نفى متحدث باسم حكومة روسيا بشكل قاطع ما أعلنه الادعاء الأمريكى بتوجيه اتهامات إلى الكرملين بتقديم رشاوى لمسئولين فى الاتحاد الدولى لكرة القدم للحصول على شرف تنظيم كأس العالم 2018، وقال ديميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، فى تصريحات نقلتها صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، "نحن لا نفهم ما يتهموننا به. لقد نظمنا أفضل كأس العالم فى التاريخ وحصلنا عليها بشكل قانونى".
وتابع قائلا: "لقد حصلت روسيا بشكل قانونى على الحق في تنظيم كأس العالم ولم تكن هناك رشوة، نحن ننكرها بشكل قاطع. نحن نفتخر أننا قمنا بتنظيم أفضل كأس العالم لكرة القدم في التاريخ."
وكشفت جهات الادعاء الأمريكية فى مدينة نيويورك تفاصيل جديدة عن رشوة تم دفعها لأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) للفوز بأصواتهم لصالح قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لعام 2022، وبحسب ما قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، فقد صدر قرار اتهام يوم الاثنين فى محكمة المقاطعة الأمريكية فى بروكلين، وجاء به أن نيكولاس ليوز، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم فى هذا الوقت، وكان يحمل جنسية بارجواى، تلقى رشاوى للتصويت لصالح قطر فى اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا، كما أن رئيس الاتحاد البرازيلى السابق ريكاردوا تيكسيرا، تلقى رشاوى للتصويت لصالح قطر فى اجتماع اللجنة التنفيذية فى عام 2010.
وبحسب تقرير الوكالة الأمريكية، قيل إن جاك وارنر ، الرئيس السابق لكونكاكاف، اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى، تلقى رشاوى بقيمة 5 ملايين دولار للتصويت لصالح روسيا لاستضافة بطولة 2018. ويُزعم أن الأموال جاءت من 10 شركات وهمية مختلفة، بما فى ذلك كيانات فى أنجويلا (التابعة لبريطانيا) وقبرص وجزر فيرجن البريطانية.
وحصل رئيس اتحاد جواتيمالا، رافائيل سالجويرو، على وعد بمليون دولار رشوة للتصويت لروسيا، وفقا للائحة الاتهام. وتجنب ليوز، الذى توفى فى أغسطس الماضى، أن يتم تسليمه، وكذلك وارن، من ترينداد وتوباجو، وتيكسيرا. وأقر سالجويرو بأنه مذنب فى عام 2018 بتهمتى للاحتيال، وتهمة مؤامرة الابتزاز وأهرى تتعلق بغسيل الأموال.
وكان أليخاندرو بورزاكو، الرئيس الأرجنتينى السابق لشركة التسويقTorneos y Competencias قد شهد فى عام 2017 أن جميع الأمريكيين الجنوبيين الثلاثة فى اللجنة التنفيذية حصلوا على رُشى بقيمة مليون دولار لدعم قطر، التى تغلبت على الولايات المتحدة فى التصويت النهائى.