على الرغم من قرب اليونان الشديد من إيطاليا، إلا أنها تمكنت بمعجزة أن تتخطى هذه الجائحة بأقل عدد من المصابين والضحايا، مقارنة بالأرقام الهائلة للإصابات والوفيات التي تشهدها إيطاليا منذ انتشار الوباء بها حتى الآن.
وأشارت قناة روسيا اليوم فى تقرير لها أن القصة بدأت بعد استشعر عالم الأوبئة سوتيريس تسودراس، الخطر المحدق الذي سيسببه بفيروس كوورنا المستجد على بلاده، فطالب بإغلاق أماكن التجمع العامة، والكنائس ودور العبادة لمنع التكدس، ووضع خطة محكمة شملت إنشاءه غرفة عمليات تضم 26 عالماً، وأعد 13 مركزاً طبياً، كانت أعداد الإصابات في إيطاليا لم تتخطى الـ 300 إصابة.
ومع ظهور أول حالة وبعد الاستعداد الجيد للفيروس، أغلقت السلطات اليونانية إحدى المدارس، ومع ظهور الحالة الثالثة، فرضت السلطات إجراءات أكثر صرامة تمثلت في إلغاء المهرجانات والحفلات والمؤتمرات وكافة التجمعات، وبعد مرور عدة أيام تم إغلاق كافة المدارس والجامعات والمسارح ودور السينما، وتم نشر رسائل توعية للمواطنين للبقاء في المنازل.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبى كونتى كشف النقاب عن اقتراح تقدم به لإنشاء سندات كورونا لتأسيس آلية تضامنية أوروبية لمواجهة الأزمة، مشددا على أن اللحظة الحالية مهمة ومحورية في تاريخ الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس وزراء إيطاليا في تصريحات نقلتها شبكات تليفزيونية اليوم الأحد: "إذا لم نسارع لإيجاد حلول تضامنية فإن رد فعل كثير من مواطنينا ستكون سلبية، محذرا من عودة الفيروس مرة أخرى، قائلا: "وباء كورونا خطير وعلينا أن نكون على حذر من عودة الفيروس".
وكان رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبي كونتى قال اليوم الأربعاء: "لم نكن نتوقع أن ينتشر فيروس كورونا على هذا النحو المتفجر رغم إجراءاتنا"، مؤكدا أن النظام الصحى غير مؤهل لهذا النوع من الطوارئ وكان لدينا أسابيع قليلة للتأقلم.
وأضاف "كونتي" أن المرحلة الثانية للتصدى للفيروس لا تعني عودة الأمور لطبيعتها فورا بل بالتدريج، مؤكدا أن هناك تراجع إيجابي في الإصابات بفيروس كورونا وهذا يعني أن إجراءاتنا تحرز نتائج.
وردا على سؤال حول إجراءات الاتحاد الأوروبى مع إيطاليا فى مواجهة تداعيات الفيروس، قال: "لا مشكلة من تصرف الاتحاد الأوروبى مع بلدنا لأن هذا لا يقتصر على إيطاليا فقط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة