أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الخميس 9 أبريل يصادف مرور 100 يوم منذ أن تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أول حالات "التهاب رئوي لأسباب غير معروفة" ظهرت في الصين. وخلال مؤتمر جنيف اليوم إستعرض المدير العام للمنظمة التابعة للأمم المتحدة ماحققته المنظمة خلال الأشهر الماضية، كما تحدث عن التحديات التي واجهت المنظمة وواجهته هو شخصيا خلال مكافحة جائحة كورونا، كاشفا تعرضه للتهديد بالقتل.
وقال د. تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ، أن كـوفيد-19 غيّر العالم بشكل كبير في فترة زمنية قصيرة لافتا إلى الصين قد أبلغت عن الحالات الأولى في الأول من يناير مؤكدا أن المنظمة قامت بتنشيط فريق دعم إدارة الحوادث لتنسيق الاستجابة على مستوى المقرّ الدائم والمكاتب الإقليمية والدولية.
ولفت أدهانوم إلى أنه في الخامس يناير، أبلغت المنظمة بشكل رسمي جميع الدول الأعضاء بهذا المرض، وفي العاشر من الشهر نفسه أصدرت المنظمة إرشادات للدول بشأن كيفية التحقق من الحالات المحتملة واختبارها وحماية العاملين الصحيين كما أعلنت المنظمة أن كورونا هي حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وهو أعلى مستوى من مستويات الإنذار، وفي هذه الأثناء ظهرت 98 حالة خارج الصين دون تسجيل أي وفاة.
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة السياسيين حول العالم إلى التكاتف، وقال: "لا تستخدموا كوفيد-19 لتحقيق مكاسب سياسية." وشدد على أهمية التواضع والرحمة والرعاية والشفقة والتضامن لمحاربة المرض.
ووفقا للأمم المتحدة كشف الدكتور تيدروس عن تعرّضه شخصيا لهجوم منذ أشهر عديدة ووصفه بالألقاب العنصرية وقال: "وجهت لي تعليقات عنصرية مثل وصفي بالأسود أو الزنجي. أنا فخور لكوني أسود. تلقيت تهديدا بالقتل ورغم ذلك لا آبه. ما أهتم له هو إنقاذ الأرواح."
وشدد الدكتور تيدروس على أن المنظمة قريبة من كل الدول بنفس المسافة ولا تفرّق بين الألوان ولا بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، وقال: "نرى الجميع سواسية ولا نريد أن نصنع فروقات. نحترم كل الأمم ونعمل معها جميعا ونحاول فهم المشكلات والمساعدة."
وأشار مدير عام منظمة الصحة العالمية إلى الجوانب التي تركز عليها المنظمة منذ تفشي الجائحة وهى مساعدة البلدان على بناء القدرات للاستعداد والاستجابة عبر ستة مكاتب إقليمية و150 مكتبا حول العالم. وحتى الآن تم التعهد بتقديم أكثر من 800 مليون دولار للاستجابة للفيروس وتبرّع أكثر من 229 ألف فرد ومنظمة بأكثر من 140 مليون دولار خلال صندوق استجابة التضامن وهو ما فاق التوقعات.
وأضاف تم العمل مع العديد من الشركاء لتوفير المعلومات الدقيقة ومحاربة المعلومات الزائفة. إصدار 50 منشورا من الإرشادات التقنية للمواطنين والموظفين الصحيين والحكومات لتقديم نصائح قائمة على الدلائل خلال الاستجابة. وعملنا مع العديد من الشركات التكنولوجية من بينها فيسبوك وجوجل وإنستجرام وواتس آب وفايبر، وغيرها لمحاربة المعلومات المغلوطة.
ولفت تم بذل الجهود لضمان وصول المستلزمات الطبية الضرورية للعاملين في الخطوط الأمامية. وحتى الآن تم شحن أكثر من 2 مليون قطعة من المستلزمات الوقائية الشخصية إلى 133 دولة ونعدّ لإرسال مليوني قطعة أخرى في الأسابيع القادمة. وأرسلنا مليون قطعة اختبار إلى 126 دولة في جميع المناطق.
وأكد أدهانوم أنه تم جمع أكثر من 400 من الباحثين المتميزين حول العالم لتحديد أولويات الأبحاث وتسريعها لافتا إلى إن 130 عالما وممولا ومصنّعا من جميع أنحاء العالم وقعوا على تصريح يعلنون التزامهم بالعمل مع المنظمة لتسريع البحث في مجال إيجاد لقاح للمرض.
وأضاف قائلا: "نحن مهتمون بشكل خاص بحماية الناس الأشد فقرا وضعفا في العالم، ليس فقط في الدول الفقيرة بل في جميع أنحاء العالم."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة