نقص المعدات الطبية دفع الأطباء والممرضات في بريطانيا لارتداء أكياس القمامة كبديل لمعدات الوقاية لحماية أنفسهن من فيروس كورونا، وانتشرت صورهن خلال الأيام الماضية، لكن أفادت تقارير جديدة إصابة 3 ممرضات ممن ارتدين الأكياس البلاستيكية بفيروس كورونا.
ووفقاً لجريدة "ديلي ميل" اضطر الأطباء والممرضات في مستشفى نورثويك بارك في لندن إلى وضع أكياس نفايات على رؤوسهن وأقدامهن الشهر الماضي بسبب نقص معدات الحماية الشخصية.
وقال مصدر بمستشفى كبير لصحيفة ديلي تليجراف إن جميع الممرضات الثلاث في الصورة تم تشخيصهن إيجابياً بالفيروس في مركز اختبار شمال لندن الأسبوع الماضي.
وأصيب أكثر من نصف الموظفين في أحد أجنحة مستشفى نورثويك بارك بالفيروس وألقي باللوم على رؤساء المستشفي لفشلهم في تزويدهم بمعدات الوقاية الشخصية المناسبة.
وقال متحدث باسم NHS Trust London ، الذي يدير مستشفى نورثويك بارك في لندن: "يمكننا أن نؤكد أن عددًا من الموظفين العاملين في المناطق التي ينتشر بها الفيروس ينا قد ثبتت إصابتهم بكورونا،هذا أمر مؤسف."
وأعلن تقديمه الدعم الكامل لأولئك الأطباء والممرضين وأمنياته لهم بالشفاء العاجل.
وقد تحدثت أحد الممرضات الشهر الماضي، وقالت إنه لم يكن لديهم خيار سوى استخدام أكياس القمامة بسبب نقص معدات الوقاية الشخصية في المستشفى.
وأضافت: "نحتاج إلى مجموعة معدات الوقاية الشخصية المناسبة، أو سيموت الممرضات والأطباء..نحن نعالج زملائنا في الجناح بعد أن أصيبوا بالفيروس من المرضى".
وقد حذرت الكلية الملكية للتمريض من أن نقص معدات الوقاية الشخصية في أماكن الرعاية الصحية "يضر بشكل أساسي" بالرعاية المقدمة للمرضى.
وحذرت النقابة من أن سلامة الممرضات معرضة للخطر أيضا.
وقالت دونا كينير، الرئيسة التنفيذية والأمين العام للكلية الملكية للتمريض، أنه لا تزال الممرضات مضطرات إلى مشاركة المعدات الطبية مع زملائها وشراء أدواتهن الخاصة أو إعادة استخدامها.
وفي رسالة إلى رئيس لجنة الصحة البرلمانية، ووزير الصحة السابق، جيريمي هانت، قالت دونا إن الممرضات يضطرن للاختيار بين إحساسهن بالواجب وسلامة أنفسهن وعائلاتهن.
وكتبت السيدة دونا في رسالتها "إن سلامتنا وقدرتنا على رعاية المرضى تتعرض لخطر كبير بسبب الافتقار إلى الإمدادات الكافية والصحيحة لمعدات الحماية الشخصية الحيوية.. يواجه أعضاؤنا قرارات مستحيلة بين صحة أنفسهم أو أسرهم والشعور بالواجب."