خصص قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رسالته اليومية للأقباط، اليوم الخميس، للتأمل في الآية "نق نيتنا يارب" مضيفا: لا أحد يعلم النية، كان اليهود يحاولون تجريب المسيح يسألونه أسئلة بغرض تجربته واختباره.
وتساءل قداسة البابا تواضروس: يا ترى ما هي شكل نيتك وأنت تتحدث وأنت تفكر، نسأل حين نرى إنسانا يتقدم لخطبة إنسانة هل نيته طيبة أم إنه يجرب؟ مجيبا: النية النقية هي الخالية من كل كذب ورياء ومواراة ولا مبالاة وخالية من رداءة الأفعال.
وأوضح البابا تواضروس: مثل ما تشتري لبنا من السهل جدا أن تغشه بالماء ولكن الفرق هنا نية البائع فنصلي "نقي نيتنا يارب وأفكارنا ودوافعنا الداخلية".
وقال البابا تواضروس: يهوذا كان تلميذا للمسيح مثل باقي التلاميذ الإثنى عشر رأى تعاليمه وسمع عظاته وجلس معه وتناقش وسأل وتحدث ولكن نيته لم تكن صافية وهو ما دفع المسيح للقول له "يا صاحب أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟ مضيفا: أعرف إن الله سيجازي البشر حسب نياتهم فهناك من ينوى التوبة والحياة لم تسعفه بينما يقبل الله هذه النية النقية لأنها نية توبة.
كان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد قرر تقديم برنامجا يوميا في أيام صوم القيامة يحمل اسم كيراليسون إذ تحتل فكرة "القيامة" مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة، فصوم القيامة هو الصوم الكبير لمدة 55 يومًا، وعيد القيامة أيضًا من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خصوصا ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة