تعد رواية " برلين ميدان الإسكندر" الروائى الألمانى ألفرد دوبلن، الصادرة عام 1929، واحدة من أيقونات الأدب العالمى، والتى صنفتها مكتبة بوكلوبن العالمية، ضمن أفضل 100 عمل أدبى عالمى على مدار التاريخ، وفقا لإحصاء ضم 100 كاتب من 54 دولة حول العالم، ويتحدث الروائى الألمانى "ألفريد دوبلن" فى روايته "برلين.. ميدان الإسكندر" عن حياة المهمشين والباعة الجائلين، إضافة للصوص والمجرمين والمومسات، وكذلك يعرض صورة للحياة الاجتماعية والسياسية والعمرانية بمدينة برلين فى نهايات العقد الثالث من حياة المدينة، غداة انتهاء الحرب العالمية الأولى التى لا يتم ذكرها إلا بشكل عرضى كشبح يلقى بظلاله على الحياة في المدينة.
وتدور أحداث الرواية حول حياة بطل الرواية الخارج من السجن للتو محاولاً استعادة الإمساك بزمام حياته بعيداً عن تاريخه السابق والبدء من جديد حياة عنوانها الاستقامة، بعد أن أقسم اليمين على هذا الشيء.
برلين ميدان الإسكندر
تمتاز شخصية البطل بالبساطة، ومحاولة إصلاح الغير، وسرعة الوثوق بالأشخاص؛ رغم أنهم من أوساط سيئة السمعة يعمل في مهن شريفة ويقاوم محاولات عديدة رغم ظروف العيش القاهرة لإدخاله مجددا في عالم النصب والاحتيال.
تعد قصة عامل النقل، فرانتس بيبركوبف، الذي تمّ إطلاق سراحه من سجن برلين في تيفل، ويود أن يستعيد موقعه فى الحياة رجلا شريفا، أول رواية ألمانية مستمدة من الحياة فى المدن الكبرى، تتمتع بمكانة في الأدب، وتمثل برلين العشرينات من القرن الماضى مسرح الأحداث.
وفي هذه الأثناء تتحول المدينة الكبرى إلى لاعب يتبارى مع فرانتس بيبركويف، العنيد، ذي النفس الطيبة، الذي يحاول أن يرغم أنف هذا العامل المغوي، والذي لا هوادة عنده ولا رحمة، أيضأً.. وبرواية: "برلين، ميدان الإسكندر" ولّى دوبلن ظهرة للرواية التي تتناول حياة الطبقة الوسطى؛ فهنا لم يجرِ تحليل مصير فرد واحد مستقل.
لقد عرف الحدث الجماعي العام، في موقف إنساني وصياغة أدبيّة تصلح لأن تكون نموذجاً يحتذى به، وهذا العمل يُعدُّ من الملاحم الكبرى في عصرنا.