كشف اللواء رشيد شواقي، مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني الجزائرية، أن وحداته الإنتاجية، تنتج يوميا حوالي 30 ألف قناع واق، وذلك من أجل تلبية احتياطات مصالح الصحة العسكرية التي تتواجد بالصفوف الأولى لمكافحة هذا الوباء، وأكد أن الجيش جاهز للتدخل وإسناد المنظومة الصحية في مواجهة كورونا ، بحسبما ذكرت جريدة الشروق الجزائرية .
وقال اللواء شواقي، أن مديرية الصناعة العسكرية، تمتلك إمكانيات معتبرة لاسيما في مجال الصناعات الإلكترونية والتحويلية، والميكانيكية، وفي هذا الصدد وتطبيقا لتوجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي جندت مديرية الصناعات العسكرية، جزء من إمكانياتها الصناعية، لاسيما في البحث والتطوير بهدف المشاركة في دعم جهود الجيش الوطني الشعبي.
وأوضح اللواء، أن وحداته الإنتاجية تنتج يوميا حوالي 30 ألف قناع، وقال “نضمن دعم وإمداد ثلاث نواحي عسكرية وهي الناحية العسكرية الأولى، والثانية والخامسة، والتي تضم أكثر الولايات تضررا لانتشار فيروس كوفيد ـ 19 فيها، حيث يتم إنتاجها بقاعات تستخدم في المجالات الحساسة للعدوى البيئية.
وأكد مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، في حوار مع مجلة “الجيش”، أن أولوية مديريته حاليا هو تلبية احتياجات مصالح الصحة العسكرية، موضحا أنه عند بلوغ هذا المبتغى سيتم مضاعفة القدرات الإنتاجية لتصل إلى إنتاج 20 ألف قناع للوقاية في اليوم لكل وحدة إنتاجية بمجموع 60 ألف قناع يوميا.
وبالمقابل كشف اللواء شواقي، عن التحضير لإنتاج كاميرات المراقبة وقياس درجة حرارة الشخص، حيث تم وضع بعض النماذج المصنعة من طرف شريك أجنبي على مستوى مراكز مراقبة وزارة الدفاع الوطني، وقيادة القوات البرية، وقيادة الناحية العسكرية الأولى وكذا على مستوى المستشفى المركزي للجيش والمستشفى الجهوي بقسنطينة بالناحية العسكرية الخامسة، وأيضا المستشفى الجهوي بوهران بالناحية العسكرية الثانية.
ويتعلق الأمر حسب ذات المسؤول الأمني، بكاميرات متطورة وغير مرئية تسمح بالكشف وبدقة عالية جدا لدرجة حرارة تعادل أو تفوق 38 درجة مئوية، من خلال إصدار إشارة إنذار على شاشة الكاميرا، حيث تم تسجيل لحد الآن نتائج جد مشجعة حسب المتحدث.
من ناحية أخرى يقول اللواء الجزائرى، “لدينا على مستوى معهد البحث والتطوير التابع لمديرية الصناعات العسكرية، مخبرا للبيولوجيا المجهرية مع فريق عامل من مختصين في علم البيولوجيا، تم تحويله وتكييفه ليتماشى مع الوضع الذي أفرزه وباء كورونا وذلك بالتعاون مع معهد باستور الذي يعد مرجعا في هذا المجال”.
وأوضح ، أن المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية، بالتنسيق مع معهد باستور، ستشرع في مرحلة أولى في إجراء 50 تحليلا في اليوم.
وبغرض توفير أقصى قدر ممكن من الحماية والوقاية لمستخدمي الصحة من أطباء والسلك شبه الطبي، أشار اللواء أن فرقه تعمل حول إمكانية صناعة المادة الأولية التي تدخل في إنتاج بدلات الوقاية المستعملة وكذا الأقنعة الواقية المضمونة من الزجاج الشبكي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة