اعتاد المصريون على تحضير مائدة الطعام الرمضانية من كل ما لذ وطاب من أطعمة مختلفة من رقاق ومحاشى ومكرونة ولحوم بجانب الحلوى الشرقية المختلفة ذات الطعم اللذيذ ولعل أشهرها والأكثر ارتباطاً بالشهر الكريم هى الكنافة والقطائف والبسبوسة، لكن تظل المرطبات المختلفة لها مكانة خاصة على المائدة لتروى عطش الصائمين بعد يوم طويل من الصيام والشعور بالتعب والإرهاق والعطش، لذلك تحرص الكثير من الأسر المصرية منذ مئات السنين على تحضير مشروب "الخشاف"، الذي يتكون من قطع فواكه مجففة مع التمر ويساعد على ترطيب الجسم وتجديد النشاط والحيوية، فما هو أصله التاريخى؟
خشاف
أشار كتاب "شهر رمضان فى الجاهلية والإسلام" إلى أن كلمة الخشاف هى فى الأصل كلمة تركية أو فارسية، تطلق على منقوع التمر المضاف إليه التين والزبيب، و الخشاف باللغة التركية تعنى منقوع التمر، و"خوش آب "بالفارسية تعنى الشراب الحلو، وأما فى اللغة العربية تعنى الثمار الجافة أو اليابسة، مثل التمر.
وأجمعت بعض الروايات التاريخية على أن الخشاف ظهر فى العصر العثمانى، وكان يطلق على من يبيع الخشاف لقب "الخشيفاتى"، وكما ذكرت بعض الروايات أن المصريين نقلوا طريقة تحضيره من الأتراك.
أصبح مشروب الخشاف الذى يتكون من قطع فواكه مجففة مثل المشمش والتين والزبيب والقراصية، مع إضافة قمر الدين والبلح، والمكسرات بأنواعها المختلفة، من أنواع المشروبات الرمضانية الأساسية على مائدة الإفطار والتى يبدأ بتناولها أولاً بعد أذان المغرب مباشرة، لتروى عطش الصائم وتشعره بالانتعاش والحيوية وتمنحه الطاقة اللازمة لتأدية الصلاة قبل أن يتناول وجبة الإفطار.
ولكن ليس الجميع ملتزم بالمكونات الأساسية للخشاف، فقد يكتفى البعض بالبلح مع قمر الدين والبعض الأخر يكتفى بالتين والزبيب والقراصية مع المكسرات وغيرها من المكونات المختلفة حسب الرغبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة