ترميم القطع الأثرية من أبرز ما تقوم بها وزارة السياحة والآثار فى الوقت الحالى، تحت قيادة الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، حيث أخذت على عاتقها تلك المسئولية، وذلك حفاظًا على التراث المصرى القديم، مما يدفع الوزارة لتوفير المواد المستخدمة فى تلك الأعمال طبقًا للمواصفات العالمية، وبطرق علمية حديثة، وهذا ما يحدث الآن فى مشروع ترميم 29 تمثالاً من الكباش فى الفناء الأول بمعابد الكرنك تحت إشراف الدكتور خالد العنانى ، وبقيادة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وفريق من المرممين من أمهر رجال وزارة الآثار والكرنك، على الرغم من حالة الركود الاقتصادى والسياحى التى أصابت السوق المصرية بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد بمصر.
وأشار الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه التماثيل تتكون من 29 تمثالا لكباش، تقع داخل المعبد خلف الصرح الأول، وقد كانت فى حالة سيئة من الحفظ بسبب أعمال الترميم الخاطئة التى تمت عليها فى أوائل السبعينيات عند إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، ولذلك نستعرض خلال السطور المقبلة أبرز القطع الأثرية التى تعرضت للترميم الخاطئ خلال السنوات الماضية.
كسر أصابع أمنحتب الثانى
فى أغسطس 2012، تم اكتشاف كسر فى أصابع مومياء القدم اليمنى لمومياء الملك أمنحتب الثانى، وترك الأصبع بجوار المومياء، كما لوحظ أن منطقة القدمين بها تلف وتساقطت قطع صغيرة أسفل القدم، وذلك نتيجة قيام فريق العمل الخاص بمعمل الأنثربولوجى التابع لمركز البحوث والصيانة بقطاع المشروعات التابع لوزارة الآثار، بصيانة المومياء بطريقة خاطئة، أدى إلى كسر فى أصابع قدم الملك،
أصابع امنحتب
كسر أصابع امنحتب
قناع توت عنخ آمون
فى ديسمبر 2014، تعرض قناع الملك "توت عنخ آمون" لعملية ترميم خاطئة عقب محاولة لصق ذقنه بالقناع بواسطة مادة الايوبكسى، وهو ما أدى لحدوث سيلان من هذه المادة، وعند محاولة إزالة هذا السيلان عن طريق إدارة الترميم حدثت خدوش بالقناع، كما تم لصق الذقن بطريقة خاطئة، مما أدى لتشويهه.
وتم اكتشاف الأمر خلال مرور أحد مرمى الآثار بالمتحف، والذى قام بتحرير مذكرة وجاء فيها إنه أثناء مرورهم بالمتحف لاحظوا وجود اعوجاج فى لحية قناع الملك توت عنخ أمون ووجود مادة لاصقة بشكل ملحوظ، مما يؤكد أن القناع كسر وتم لصقه بطريقة غير صحيحة وطالبوا بفتح التحقيق فى الأمر.
ترميم معبد حورس بالأسمنت الأسود
فى 13 يناير 2016، تم تداول عدد من الصور التى تشير إلى ترميم تماثيل حورس الموجودة على يمين ويسار البوابة الرئيسية للمعبد بأدفو بالأسمنت الأسود، وهذا ما دعا رئيس قطاع الآثار المصرية آنذاك بالرد على تلك الصور، قائلا: أن الترميمات الموجودة بالجزء الذى يعلو قاعدة التمثال واستكمال أجزاء كثيرة من جدران المعبد بمادة الأسمنت الأسود، هى ترميمات قديمة قام بها المرممون الفرنسيون ، حيث أنه لم يكن محرم وقتها استخدام هذه المادة فى الترميم، لافتاً إلى أن كل أعمال الترميم الحديثة الموجودة بالمعبد الآن تتم بما يتناسب مع طبيعة الأثر وبما يحقق الأمان التام لها.تمثال سيتى الثانى
ميل قاعدة سيتى الثانى
فى 11 نوفمبر 2017، اكتشف الأثريون وجود ميل فى قاعدة تمثال سيتى الثانى بالأقصر، نتيجة أن الدعامة التى أقيم عليها التمال عام 1925م، تعرضت للتلف، وأن التمثال كاد يسقط، ولذلك تم تحرير تقريرًا آنذاك من مسئولى الترميم بمعابد الكرنك يفيد بوجود مخاطر على التمثال،وعلى الفور تم تشكيل لجنة متخصصة من الأثريين وخبراء الترميم، وقامت اللجنة بوضع خطة عاجلة لإنقاذ التمثال، وتقرر إعادة فك التمثال تمهيدا لإعادة تركيبه مرة أخرى.
قاعدة تمثال سيتى الثانى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة