"الفقر يُعلم السرقة".. العثمانلى الخائب يعالج تردى أوضاعه الاقتصادية بالسطو على العراق.. تركيا تستغل انشغال المجتمع الدولى بكورونا وتصادر نهر دجلة لصالح سد "إليسو".. والقرار يشرد 80 ألف عراقى ويُغرق بلدة أثرية

الثلاثاء، 12 مايو 2020 02:00 ص
"الفقر يُعلم السرقة".. العثمانلى الخائب يعالج تردى أوضاعه الاقتصادية بالسطو على العراق.. تركيا تستغل انشغال المجتمع الدولى بكورونا وتصادر نهر دجلة لصالح سد "إليسو".. والقرار يشرد 80 ألف عراقى ويُغرق بلدة أثرية أردوغان يغطى على فشله بسرقة العراق
كتب- هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط انشغال العالم والعراق تحديداً بأزمة وباء كورونا المميت الذى حصد حتى اليوم أكثر من 4 ملايين مصاب، وفى وقت يقطع الفقر المدقع أوصال الشعب التركى جراء الجائحة، أعلن الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان بدأ تشغيل أول توربين فى سد إليسو بجنوب شرق تركيا الأسبوع المقبل.

 

وأكد "أردوغان" بدء تشغيل واحد من ستة توربينات لسد إليسو، أحد أكبر مشروعات الرى والطاقة فى 19 مايو، وتسبب السد، الذي وافقت عليه الحكومة التركية في عام 1997 من أجل توليد الكهرباء للمنطقة، فى تشريد نحو 80 ألف شخص من 199 قرية وأثار قلق السلطات في العراق المجاور الذي يخشى من تأثيره على إمدادات المياه لنهر دجلة.

 

 

وبعد سنوات من التوقف والتأخير، بدأت تركيا في ملء خزان السد في يوليو الماضي، ودعا نشطاء يقودون حملة ضد المشروع إلى إفراغ الخزان لمخاوف بيئية وثقافية.

 

وجاء تشغيل السد، الذي سيؤثر على حصة العراق من مياه نهر دجلة وسيؤدي إلى أضرار بالغة بسبب الجفاف، وسط رفض محلي ودولي بسبب الأضرار البيئية الناجمة عنه وخفض معدل تدفق المياه إلى العراق المجاور الذى يعانى من نقص فى المياه.

 

وقال علي أرجول، أحد أعضاء مجموعة «حسن كيف»، ومقرها إسطنبول: «المياه ترتفع بشكل مستمر في السد منذ 22 يوليو الماضي.. نتفهم أن جميع البوابات مغلقة الآن من أجل ملء المياه بشكل دائم».. فيما تقول السلطات التركية إنه يتم ملء السد بالمياه يتم على سبيل الاختبار.

وفور استكمال ملء خزان سد إليسو، الذى تبلغ مساحته 300 كيلومتر مربع، ستغرق بالكامل بلدة حسن كيف الأثرية التي كانت تسمى قديما «حصن كيفا» تماما وسط مخاوف من سكان المنطقة من أن تغرق قراهم بأسرع مما هو متوقع في الوقت الذي ينتظر فيه كثيرون أن تنقلهم الحكومة إلى مراكز سكينة جديدة كما وعدتهم من قبل. ويعنى المشروع إعادة توطين أكثر من 15 ألف ساكن. وتقول تركيا إن السد الذى يبلغ طوله 1820 وارتفاعه 135 مترا سيكون مصدرا مهما للطاقة الكهرومائية.

ومنذ العام الماضي، أدى نقص المياه فى العراق إلى اتخاذ إجراءات مثل حظر زراعة الأرز، ودفع مزارعين لهجر أراضيهم. وشهدت مدينة البصرة احتجاجات استمرت شهوراً بسبب عدم وجود مياه صالحة للشرب.

ويأتي قرار بدء تشغيل السد، بعدما تصدرت تركيا قائمة الدول الأوربية من حيث ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز الطبيعى فى عام 2019 - 2020، وذلك حسب الإحصاء الذى أجرته وكالة الإحصاء الأوروية، وجاءت القائمة كالتالى: (تركيا: 20.2%- هولندا: 19.6% - ليتوانيا: 14.3% - التشيك: 11% - رومانيا : 5%).

وأوضحت القائمة الأوروبية أن تركيا احتلت المركز الأول كذلك فى رفع أسعار الغاز الطبيعى وجاءت على النحول التالى: (تركيا: 24.5% - أسبانيا: 16.7% - كرواتيا: 12.9%- هولندا: 12.1% - فرنسا: 10%).










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة