يحتفل العالم باليوم العالمى للتمريض، يوم 12 مايو من كل عام، وهو يوافق ذكرى ميلاد الممرضة فلورنس نايتنجيل، رائدة التمريض الحديث، ويأتى الاحتفال هذا العام، فى ظل تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد، فى دول العالم كافةن وسط تزايد كبير لأعداد المصابين والوفيات، فيما تلعب الممرضات دورا محوريا في إنقاذ الحيوات.
يوم التمريض العالمى.. ذكرى ميلاد "فلورنس نايتنجيل".. فمن هى؟
فلورنس نايتنجيل تعرف برائدة التمريض الحديث ويطلق عليها اسم "سيدة المصباح" أو "السيدة حاملة المصباح"، وممرضة بريطانية خلال حرب القرم فيما بين 1854 و1856.
وولدت فلورنس نايتينجيل في بلدة فلورنسا بإيطاليا عام 1820 وكانت من عائلة بريطانية غنية تؤمن بتعليم المرأة، وتعتبر نايتينجيل على نطاق واسع مؤسسة التمريض الحديث.
فلورنس نايتنجيل
و تلقت تعليمها في المنزل على يد والدها، وكانت تطمح بأن تخدم الآخرين وتصبح ممرضة، ولكن والداها عارضاها في البداية، حيث لم يكن ينظر إلى مهنة التمريض في ذلك الوقت بأنها مهنة جذابة، وعلى الرغم من رفض والديها إلا ان فلورنس مضت قدما في طريقها لتعلم التمريض.
وفي عام 1851 تعلمت التمريض في مدرسة الكايزروارت وكانت تؤمن بأهمية وضرورة وضع برامج لتعليم التمريض وبرامج لتدريس آداب المهنة وأن تكون هذه البرامج في أيدي نساء مدربات وعلى أخلاق عالية يتحلين بالصفات الحميدة.
اهتمت فلورنس بالنظافة وقواعد التطهير، وبتمريض الصحة العامة في المجتمع وتعتبر أول من وضع قواعد للتمريض الحديث وأسس لتعليم التمريض ووضعت مستويات للخدمات التمريضية والخدمات الإدارية في المستشفيات ونصائحها عن غسل اليدين مازالت سارية حتى الآن.
تمثال فلورنس بلندن
وجمع الشعب البريطاني خمسين ألف جنيه، قدموها لها هدية تقديرا للخدمات التى أدتها خلال الحرب وتسلمت نايتنجيل هديتها لتقدمها بدورها لبناء " بيت نايتنجيل" لتدريب الممرضات بمستشفي سانت توماس، وهو البيت الذي مازال قائما يحمل اسمها حتي اليوم وفي عام 1907 كانت أول امرأة تمنح وسام الاستحقاق وكانت قد قاربت العام التسعين من حياتها الحافلة بالعمل.
لماذا لقبت بالسيدة حاملة المصباح؟
وحازت فلورنس على لقب السيدة حاملة المصباح، لأنها كانت تخرج في ظلام الليل إلى ميادين القتال، وهي تحمل مصباحاً بيدها، للبحث عن الجرحى والمصابين لإسعافهم .
ويعد الاحتفال بيوم التمريض العالمى فى يوم عيد ميلادها، هو أكبر تقدير لجهودها فى تأسيس علم التمريض بشكله الحديث.
المصباح
كيف يكرم العالم الممرضات فى ظل جائحة كورونا؟
وفيما يصارع العالم هذه الأيام جائحة فيروس كورونا المستجد، تتعالى الأصوات لدعم الممرضات حول العالم، الذين يتواجدن فى الصفوف الأمامية لمحاربة جائحة الفيروس التاجى.
وفى سبيل ذلك دعا عدد من البريطانيين، مواطنيهم للقيام بمبادرة ولفتة لطيفة، لتشجيع وتحية الممرضات، اللاتى يبذلن جهودا كبيرة فى مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.
ودعا الكثيرون لحمل مصباح من النوافذ اليوم الثلاثاء، لتحية الممرضات، والذى يوافق الذكرى الـ200 لميلاد فلورنس نايتنجيل، مؤسسة التمريض الحديث، وستكون الإيماءة الرمزية هذا الأسبوع إشارة إلى المصباح الذي كان معروفًا بحملته فلورنس نايتنجيل - مؤسس التمريض الحديث، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
ومن المقرر عرض صورة الممرضة الشهيرة ورسالة شكر من البرلمان إلى مكان عملها، فى مستشفى سانت توماس، بينما ستحدث إسقاطات مماثلة في السفارة البريطانية في روما والاتحاد الإيطالي للممرضات.
كما شارك عدد كبير من زعماء العالم والمنظمات الدولية وغيره، فى توجيه الشكر للممرضات على مجهوداتهم خلال جائحة كورونا.
وفى نفس السياق، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى:"في يوم التمريض العالمي، وبالأصالة عن نفسي وعن الشعب المصري العظيم، أقدم تحية تقدير واحترام للعاملين في مجال التمريض ممن يقدمون تضحيات غالية من أجل تلك الرسالة الإنسانية النبيلة التي يؤدونها بجد وشرف، خاصة خلال تلك المرحلة الصعبة ويثبتون خلالها كفاءتهم، وإخلاصهم للوطن وأبنائه.".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة