كشفت طبيبة بريطانية أصيبت بفيروس كورونا أن عقار الريمديسيفير التجريبي ساعدها على التغلب على المرض خلال 3 أيام فقط، وذلك بعد أن تدهورت حالتها بشكل كبير وكانت تعتقد أنها سوف تموت بسبب الفيروس، بحسب ما ذكرت جريدة ديلي ميل البريطانية.
وكانت الدكتورة جيرالدين ماكجروت تواجه صعوبة فى التنفس وارتفاع ضربات القلب حتى تم نقلها للمستشفى الملكي في لندن، وتم إعطاؤها الأكسجين وأظهرت الأشعة السينية على الصدر وجود التهاب رئوي حاد يؤثر على رئتها اليسرى، كما أظهرت اختبارات الدم وجود مستويات عالية من علامات الالتهاب في مجرى الدم، مما يشير إلى أن جسدها كان يعاني من عدوى شديدة.
وقالت جيرالدين: "أظهرت الآشعة المقطعية أنه لم يكن لدي أي نسيج طبيعي في رئتي اليسرى كنت قلقة من أنني سأموت."
وأضافت "كان قلقي الأكبر هو أنه إذا لم يتحسن تنفسي، سأضطر إلى جهاز التنفس الصناعي، ومعدل البقاء على قيد الحياة للمرضى على أجهزة التنفس الصناعي قليلة."
وشاركت جيرالدين في تجربة لعلاج كورونا بعقار ريميديسفير المضاد للفيروسات، والذي تم استخدامه سابقًا لعلاج مرضى الإيبولا وهو يعمل عن طريق إيقاف النسخ المتماثلة للفيروسات، كما كان واعدًا في الاختبارات المعملية.
وكانت نتائج التجارب التي أجريت على الريميديسيفير مختلفة، حيث وجدت البيانات التي تم الإعلان عنها في 29 أبريل من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة التي تشمل 1063 مريضاً بكورونا، أن الدواء يسرع وقت الشفاء بنسبة 31 %.
بينما وجدت نتائج تجربة في الصين، نُشرت في مجلة The Lancet الشهر الماضي، أن remdesivir لم يكن له فوائد في المرضى المصابين بمضاعفات خطيرة بكورونا.
وقالت جيرالدين: "لم أكن أعرف الكثير عن الدواء، لكنني أردت أن أعطي نفسي فرصة لمحاربة كورونا والبقاء على قيد الحياة".
طبيبة بريطانية تتعافى من كورونا
وبدأت تشعر بالتحسن بعد تناول الدواء وتمكنت من التنفس بدون أكسجين، وأوضحت: "شعرت بالتحسن بعد 3 أيام فقط من إعطائي الدواء، ولا أعرف لماذا تحسنت فجأة - لكنني أعتقد أن ذلك يرجع إلى الدواء."
وعادت جيرالدين للعمل بدوام جزئى، لكن ما زالت تعاني من التعب وتتنفس بسرعة وقالت: "سيستغرق الأمر على الأرجح شهورًا للتعافي بشكل كامل."
واندهش الدكتور سانجاي بهاجاني ، طبيب استشاري في الأمراض المعدية في المستشفى الملكي الحرالذي عالج سابقًا مرضى الإيبولا وبعض مرضى Covid-19 ، من مدى استجابة جيرالدين للعلاج التجريبي.
وقال: " كانت مفاجأة سارة، لم أكن أتوقعها بعد ما رأيت الأشعة السينية وفحوصات الأشعة المقطعية واختبارات الدم اعتقدت أن الأمر سيستغرق أيامًا قبل أن تتحسن".
وتابع قائلاً " وجدنا أن المرضى الذين يحصلون على الدواء في الأيام القليلة الأولى في المستشفى يتحسنون بشكل جيد للغاية ولكن هؤلاء المرضى في العناية المركزة لا يتحسنون".
وأوضح "يتحسن معظم مرضى كورونا في غضون سبعة أيام تقريبًا، ولكن عددًا صغيرًا لا يفعل ذلك، وإذا تمكنا من الإمساك بهذه المجموعة في هذه المرحلة قبل أن يحتاجوا إلى رعاية مركزة ، يمكن أن يكون الدواء مفيدًا للغاية."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة