الطيران تحت رحمة الوباء.. كورونا يكبد مدريد 15 مليار يورو خسائر و900 وظيفة فى خطر.. شركة سياحة عالمية تخسر 747 مليون إسترلينى فى 6 أشهر وتتخلى عن 8 آلاف وظيفة.. وبوينج: لا أمل فى التعافى قبل 5 سنوات

الأربعاء، 13 مايو 2020 06:00 م
الطيران تحت رحمة الوباء.. كورونا يكبد مدريد 15 مليار يورو خسائر و900 وظيفة فى خطر.. شركة سياحة عالمية تخسر 747 مليون إسترلينى فى 6 أشهر وتتخلى عن 8 آلاف وظيفة.. وبوينج: لا أمل فى التعافى قبل 5 سنوات الطيران
كتبت ــ فاطمة شوقي – نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خسائر لا تعرف سطراً للنهاية تكبدتها شركات الطيران العالمية الكبرى ـ ولا تزال ـ منذ ظهور وباء كورونا القاتل، والذى فرض انتشاره اغلاقات وتعليق شبه مستمر لحركة السفر والطيران حول العالم، وسط توقعات باستمرار معاناة القطاع لسنوات عدة، مع انضمام عشرات آلاف إلى طابور العاطلين.وتعرضت إسبانيا لخسائر فادحة بسبب إغلاقات كورونا وحالة الطوارئ التي تم فرضها، ‏والتي تصل إلى 15 مليار يورو، بسبب خسارة أكثر من 114 مليون مسافر.‏

 

وقالت رابطة شركات الطيران ‏ ALA‏ إن " كورونا أدى إلى تقليل الحركة الجوية فى ‏إسبانيا بنسبة 95% فى الأسابيع الأخيرة من حالة الطوارئ والعزل، ومن المتوقع أن يشهد ‏فى الفترة المقبلة حالة من عدم اليقين".‏

 

وأكدت الرابطة أنه "فقط فى أشهر مارس وأبريل ومايو، تجاوز عدد الرحلات الملغاة فى ‏إسبانيا نتيجة القيود 250 ألف رحلة، وهذا الوضع عرض 900 الف وظيفة للخطر وتسبب ‏في انخفاض الدخل بنحو 15 الف يورو، فى الوقت الذى يمثل قطاع الطيران 4.4% من ‏الناتج المحلى الإجمالى"، وفقا لصحيفة "البيريوديكو" الإسبانية.‏

 

وقالت مصادر فى شركة أيبيريا "على الرغم من أنه سيتعين على كل شركة طيران ‏المساهمة فى حلول إيجابية، إلا أن الوضع الحالى يحتاج إلى علاج معجزة، حيث إن ‏الطيران لا يبدأ بشكل منتظم حتى يوليو، وأن السرعة فى العودة إلى الطبيعة لا تعتمد على ‏شركات الطيران بل رفع القيود المفروضة على الرحلات الجوية فى أوروبا من قبل ‏الحكومات".‏

 

 

 

وأشارت المصادر نفسها، إلى أن استعادة الرحلات الداخلية فى إسبانيا ستكون فى نهاية ‏يونيو، إلا أن هناك إدراك تام بأن تعافى القطاع لن يتم حتى 2023.‏

 

وأوضحت الصحيفة، أن الجدول الزمنى لإعادة الرحلات الجوية على الاجتماعات المقررة ‏فى بروكسل هي التى ستحدد المعايير اللازمة لإعادة الرحلات الجوية بين الدول الأوروبية، ‏والتى تعمل على خطة من ثلاث مراحل.‏

 

وفي المملكة المتحدة قررت شركة توي ‏TUI‏ السياحية أن تلغي 8000 وظيفة في فروعها ‏بجميع أنحاء العالم بعد خسارتها 747 مليون إسترليني خلال العام الجاري، وفقا لما نشرته ‏دايلي ميل.‏

 

وقال فريتز جوسن الرئيس التنفيذي للشركة، إن كورونا هو أكبر أزمة واجهتها صناعة ‏العطلات والطيران على الإطلاق، مشيرا إلى أنه يجب الخروج من الأزمة أقوى، وأضاف: ‏‏"سيتطلب ذلك تخفيضات: في الاستثمارات والتكاليف في حجمنا ووجودنا حول العالم .. ‏يجب أن نكون أصغر حجما ، وأكثر كفاءة وأسرع وأكثر رقمية."‏

 

وفي بيان عن الشركة أعلنت أنها تستهدف تقليل التكاليف العامة بشكل دائم بنسبة 30% ‏وسيكون لهذا تأثير على 8000 وظيفة، وذكر البيان أن كورونا تسبب في أكبر أزمة ‏واجهتها الصناعة وتوي على الإطلاق، مشيرا إلى أن الخسائر جاءت أيضا نتيجة لإيقاف ‏طائرة بوينج 737 ماكس بعد حادثتي تحطم.‏

 

ووفقا للتقرير تأثرت صناعة الطيران العالمية بسبب إغلاقات كورونا  مع التراجع الهائل ‏في الطلب على السفر الدولي مما أدى إلى توقف آلاف الطائرات وتقليص عدد الموظفين.‏

 

 

 

 

 

قالت الشركة التي تمتلك الخطوط الجوية البريطانية في 16 مارس، إنه سيكون هناك ‏انخفاض بنسبة 75% في سعة الركاب لمدة شهرين، واعترف رئيسها ويلي والش بأنه "لا ‏يوجد ضمان بأن العديد من شركات الطيران الأوروبية ستبقى على قيد الحياة"، كما قامت ‏بتخفيض 12000 وظيفة.‏

 

قامت شركة إيزي جيت بإيقاف أسطولها بالكامل من 344 طائرة في 30 مارس ، بينما ‏تعمل رايان اير بسعة 10٪ فقط.‏

 

وأجبر ريتشارد برانسون على التخلي عن علامته التجارية فيرجن أستراليا، وطلب من ‏الحكومة البريطانية الحصول على قرض طارئ لإنقاذ فيرجن أتلانتيك من الانهيار.‏

 

كما تم إلغاء عدد لا يحصى من العطلات منذ أن نصحت وزارة الخارجية بعدم السفر إلا ‏في حالة الضرورة في مارس.‏

 

 

 

ومن جانبه، تنبأ الرئيس التنفيذي لشركة بوينج بأن إحدى شركات الطيران الكبرى ستتوقف ‏عن العمل بحلول نهاية العام ، وأن الأمر سيستغرق ما يصل إلى خمس سنوات قبل أن ‏تتعافى الصناعة من تأثير وباء كورونا.‏

‏ ‏

ففي حديثه لشبكة ‏NBC‏ وصف ديف كالهون الوضع الحالي لصناعة الطيران بأنه "خطير" ‏و "مروع" - ولكنه أكثر تفاؤلاً للطيران على المدى المتوسط إلى الطويل.‏

‏ ‏

ويعتقد الرئيس التنفيذي لبوينج أن مستويات الطيران لن تعود سريعا بنسبة 100%، ويتوقع ‏انه بحلول نهاية العام يمكن أن تقترب من النصف إذا تم اتخاذ بعض التعديلات ‏والإجراءات من جانب شركات الطيران.‏

 

وقال إنه من الممكن أن يعود الجمهور في نهاية العام إلى السفر الجوي ، مضيفا أن الأمر ‏متروك للصناعة لإثبات سلامة منتجها وتجربتها، مشيرا إلى أن العودة قد تستغرق من 3 ‏الى 5 سنوات لتعود معدلات السفر الى نمو مشابه لما قبل كورونا.‏

 

وأكد أن الطيران سيبدو مختلفًا جدًا في المستقبل ، وقال كالهون، إنه من المرجح أن فرض ‏نقاط تفتيش لقياس درجة الحرارة في المطارات للمسافرين المطلوب منهم ارتداء أقنعة ‏الوجه بموجب اللوائح الجديدة.‏

 

 

 

وعن الطريقة التي يمكن أن تساعد بها التكنولوجيا، أوضح كالهون أن أنظمة تدوير الهواء ‏بالطائرة تغيير من الهواء في المقصورة كل دقيقتين إلى ثلاث دقائق لمنع انتقال الأمراض ‏المنقولة بالهواء.‏

 

وتخطط شركة بوينج  التي سرحت بالفعل 10% من قوتها العاملة، للإنتاج على المدى ‏المتوسط خلال السنوات الثلاث المقبلة.‏

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة