وافقت بريطانيا على اختبار الأجسام المضادة بعد أن أعلن رؤساء الصحة العامة أنه دقيق بنسبة 100%، ويمكنه معرفة ما إذا كان شخص ما مصابًا بالعدوى.
الاختبار الذى أجرته شركة روش عملاق الأدوية السويسرية، سيحدد تقريبًا كل شخص لديه فيروس كورونا COVID-19، مع أمل الخبراء فى أن يكون هؤلاء الأشخاص محصنين من اللحاق به مرة أخرى لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
ووفقا لتقرير جريدة "ديلى ميل" البرطانية، فقد وافق المنظمون الأمريكيون فى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على مجموعة روش قبل 11 يومًا، عندما مُنحت أيضًا "علامة CE" الحيوية التى تُظهر أنها آمنة للاستخدام فى الاتحاد الأوروبى.
اختبار الأجسام المضاد
تم تصميم اختبارات الأجسام المضادة - التى يمكن أن تتطلب فقط وخزًا من الدم - لمعرفة ما إذا كان شخص ما قد أصيب بالفيروس فى الماضى.
ويأمل العلماء أن أولئك الذين طوروا أجسامًا مضادة بعد التعافى من الفيروس يمكن أن يطوروا مناعة لمدة عامين أو ثلاثة سنوات، ما يجعلهم آمنين للعودة إلى العمل، لكن منظمة الصحة العالمية شككت مرارا وتكرارا فى ما إذا كان الناس يمكن أن يصبحوا محصنين على الإطلاق.
من جانبها أعلنت هيئة الصحة العامة فى إنجلترا (PHE) أن الخبراء قد أجروا تقييمًا لاختبار الأجسام المضادة فى منشأة بورتون داون السرية، ووجدوا أن نتائجها "محددة للغاية"، مع تحديد كل عينة من شخص سبق اختباره لفيروس كورونا، وقد تم الترحيب بالنتائج باعتبارها "تطورًا إيجابيًا جدًا" في مكافحة تفشي الفيروس التاجي.
يأتى ذلك بعد أسابيع من خيبة الأمل فيما يتعلق بتطبيق بريطانيا الشامل لاختبارات الأجسام المضادة، وعلى الرغم من الاختبارات المنزلية الواعدة فإن المملكة المتحدة لم توافق بعد على أي منها لأن الحكومة تصر على أنها لا تستطيع العثور على مجموعة اختبارات منزلية للوخز بدقة كافية، على الرغم من تقييم حفنة من الاختبارات فقط.
ويعد هذا تطور إيجابيا لأن اختبار الأجسام المضادة المحدد هو علامة موثوقة للعدوى السابقة، وهذا بدوره قد يشير إلى بعض الحصانة من العدوى فى المستقبل على الرغم من أن مدى وجود مضادات الأجسام تشير إلى الحصانة لا يزال غير واضح.
وتم تصميم اختبار "Elecsys" للمساعدة فى تحديد ما إذا كان المريض قد تعرض للفيروس الذى يسبب Covid-19 وما إذا كان قد طور أجسامًا مضادة له.
اختبار الأجسام المضادة على عكس اختبارات المستضد التى تبحث عن الفيروسات النشطة، والتى سيكون مفتاحًا لإعادة فتح بريطانيا.
وسيسمح الاختبار الدقيق بنسبة 100% للمسئولين بإعادة النظر فى "جوازات المناعة" حتى يتمكن الأشخاص الذين حاربوا من المرض من العودة إلى العمل، طالما أثبت العلماء أن الناجين محميون من الإصابة مرة أخرى.