و تطل من جديد دون خجل وجوه خبيثة لتطلق مزيداً من الدعوات الخبيثة التي لا ترجو لمصر و شعبها سوي الأذي و الإنتقام الأعمي حتي و إن نال منهم هذا الإنتقام .
فبعد أن دفعت جماعة الشر ( الإخوان ) ببعض زبانيتها للقيام بمسيرات في بعض المدن علي رأسها الإسكندرية للتنديد بكورونا و الدعاء عليه ، عن طريق استغلال بعض البسطاء الذين لم يدركوا القصد من وراء هذه الدعوة و كم الضرر الذي سينال كل منهم و من حولهم جراء هذا التزاحم و الإختلاط .،
عاد من جديد هؤلاء المغرضين لإطلاق دعوة مغرضة عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة للإحتفال بالعيد خلال الحظر بالخروج للشرفات و التكبير ثم إطلاق البالونات منها لتملأ الشوارع .
أي أنها دعوة صريحة لنشر العدوي بين الناس بطرق سريعة مستحدثة ،
بدلاً من التأكيد علي ارتداء الكمامات و الإلتزام بمسافات الأمان المعروفة في محاولة لتحجيم انتشار الوباء الذي تضاعفت معدلاته أضعافاً كثيرة عن ذي قبل نتيجة استهتار و عدم التزام الناس بالتعليمات و خروجهم و تزاحمهم قبيل أعياد شم النسيم و رمضان و كأن حظراً لم يكن !
فما زال الحقد و الغل يملأ صدورهم تجاه كل من ليس منهم ، و كأنهم ليسوا بأقاربهم و جيرانهم و أصدقائهم أو حتي ذوي أرحامهم في بعض الأحيان ،
و كما لو كان الفيروس اللعين يفرق بين هذا و ذاك و ما سيصيب من حولهم من أذي سيكونون هم بمنأي عنه .
أعزائي شعب مصر الكريم :
لا تنساقوا وراء مثل هذه الدعوات التي تتلاعب بمشاعر الكثيرين من البسطاء و تستغل معنوياتهم المنخفضة و ضجرهم نتيجة طول مدة الحظر و تبدل الأحوال التي اعتادوها كشعب يعشق الترفيه و يقدس العلاقات الإجتماعية و العائلية و طقوس المناسبات و الأعياد ،
فالموضوع جد أخطر كثيراً مما ترونه ، فقد راهنت الدولة التي قدمت كل ما لديها من إمكانات و ما يفوق طاقاتها لاحتواء الموقف علي وعي المصريين ،
هذا "الوعي" الذي أطاح بكافة الأمنيات الطيبة،
و ما حدث من انتشار بالأسابيع الماضية قد دق ناقوس الخطر الذي ربما يجعلنا علي مشارف مرحلة جديدة من فقدان السيطرة ،
و ما تكبدته الدولة من خسائر و وقف لعجلة الإقتصاد ووجهت كافة اهتماماتها و ركزت أنظارها تجاه احتواء الموقف قبل أن يتفاقم و يخرج عن السيطرة ، لن تقو علي الإستمرار به طويلاً ، إذ أن الظروف الإقتصادية لن تعد قادرة علي احتمال المزيد من هذا الكساد .
فهل نتدارك الموقف و نصحح الأخطاء و لا نترك أنفسنا و أهلينا عرضة للخطر لمجرد نفاذ الصبر ؟
هل تخسر الدولة مزيداً من الرهانات علي وعي الشعب المصري بعد أن رأينا بأعيننا تبعات التهاون و الإستهتار ؟
هل يدفعنا الضجر للإنسياق خلف مغريات شريرة بظاهرها البهجة و الإحتفال و بباطنها الأذي و الإنتقام ؟
و كل عام و نحن جميعاً بخير و صحة و سلام
حفظ الله مصر و أهلها و رفع عنها بفضله الوباء و كفاها شر الإبتلاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة