3 أخبار هامة، تصدرت صفحات الحوادث، خلال الـ 24 ساعة الماضية، عن "حدائق الشيطان"، وذلك بعدما ضبطت الشرطة 3 مزارع للمخدرات في الفيوم والإسماعيلية وأسيوط.
أباطرة الكيف، اعتقدوا بالخطأ انشغال الشرطة في مواجهة فيروس كورونا، من خلال تنفيذ قرار حظر التجوال، وغلق المطاعم والمحال المخالفة، ومراقبة الأسواق وضبط السلع المغشوشة وتطهير المواقع الشرطية، وظنوا أن هذا الوقت مثالي لزراعة المواد المخدرة على نطاق واسع، لكن هيهات لهم، فقد كانت لهم العيون الساهرة بالمرصاد.
وفي مزرعة ممتدة الأطراف، بمسقط رأس "عزت حنفي" امبراطور المخدرات بجزيرة النخيلة بأسيوط، قرر مزارع بنفس المحافظة استعادة ذكريات "حنفي" بزراعتها بالمواد المخدرة، إلا أن الشرطة داهمته وحرقت 400 شجرة مخدرات.
ويجد أباطرة الكيف من الأعياد والمناسبات بيئة لخصبة لترويج المواد المخدرة، لا سيما على فئات الشباب المدمنين، الذين يتعطشون للمواد المخدرة عقب رمضان، لكن تقف اليقظة الأمنية حائلاً دون تحقيق ذلك.
وبالرغم من التقنيات الحديثة للمهربين، والوسائل الجديدة للتهريب، إلا أن مكافحة المخدرات باتت تملك أساليب وتقنيات حديثة تضمن لها التفوق على المهربين وإحباط مخططاتهم، ومنعهم من توصيل المخدرات للشباب للحفاظ على صحتهم وحمايتهم من براثن الإدمان.
وبالرغم من الجهود الضخمة التي تبذلها وزارة الداخلية، بقيادة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، في تجفيف منابع المخدرات ومنع التهريب، إلا أنه يتبقى هناك دور ومسئولية مجتمعية جنباً إلى جنب مع الشرطة لحماية شبابنا من هذا الخطر، من خلال إستعادة الأسرة لدورها في الرقابة على الأبناء، فضلاً عن دور العبادة ودورها في التوعية، ووسائل الإعلام والدراما الهادفة، بما يضمن محاصرة المشكلة ووأدها، حتى لا يتحول أبنائنا لمدمنين، يحركهم المزاج ويحولهم لمجرمين يقتلون ويسرقون ويقترفون الجرائم دون وعي، فنندم في وقت لا يفيد فيه الندم.