نشرت صفحة "الكتبجى" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" صفحات قالت إنها "صفحات من رواية الشياطين، بخط وشرح دوستويفسكى شخصيا، وقام بإهداء هذا المخطوط خصيصاً، لقيصر روسيا ألكسندر الثالث فى عيد ميلاده،كانت بمثابة رسالة تحذيرية أوقراءة مستقبلية لسدة الحكم فى روسيا، حيث تنبأت الرواية بسقوط القيصر وإحلال جيل جديد من الحكام بدلاً منه".
وأضافت الصفحة أن دستويفسكى كان على دراية بالشأن العام كونه كان جزء من سلاح الفرسان فى شبابه قبل أن يتم تخوينه وعزله، ولاحقاً سقطت روسيا القيصرية على يد الجيش الأحمر، واستولى لينين شخصيا على هذا المخطوط، قرأها واكتفى بالتعليق عليها: رواية مقرفة لكنها حقيقية، وكان أول قرارته هو حجب مؤلفات دوستويفسكى".
تعد رواية "الشيطان" للحبرالأعظم للرواية الروسية فيودور دوستويفسكى، إحدى الروائع الأربع التي كتبها بعد عودته من المنفى السيبيرى، وهى رواية اجتماعية وسياسية ساخرة، ذات بعد درامى نفسى، ورواية مأساوية على نطاق واسع.
نشر الجزء الأولى من الرواية في العام 1871، واعتبرها النقاد من أفضل الروايات السياسية التى تتناول علاقة التنظيمات الثورية المطلقة بالطبقة الاستقراطية في الإمبراطورية الروسية.
وتدور أحداث الرواية عن فترة توغل الشيوعية في المجتمع الروسى والصراع الواقع بين طبقات الشعب، مدينا المظاهر التى طرأت على المجتمع بسبب الأفكار الجديدة عليه والأحداث الوخيمة التى طرأت عليه من سفك للدماء وإحراق المنازل، واعتبر البعض أن دوستويفسكى تنبأ بسلبيات الثورة البلشفية قبل وقوعها، ولهذا منعت هذه الرواية وصودرت في أيام الحكم الشيوعى.
اختيار دوستويفسكى أن يفتتح روايته بمقطع من أنجيل "لوقا" ليعبر فيه عن الشياطين الذين يقصدهم فى رواياته، وهم أولئك الذين يتصارعون على روسيا وليس من أجلها، قائلا: "الشيطان يجرّنا هنا وهناك... ويديرنا إلى كل الجهات".
الفترة التى نشرت فيها الرواية كانت مرحلة الانقسامات والأفكار المتصارعة، حيث تنمو أفكار الاشتراكية، والأفكار التي تدعو إلى التحرر من سلطة الكنيسة، وحيث سلطة الدولة تبدو أضعف، وروسيا ترى نفسها أقل من ألمانيا وبقية أوروبا.