طلقت شركة فايزر للأدوية مبادرة "احمي نفسك لتحمي الأخرين" والتي تهدف إلى الوقاية من عدوي الأمراض الفيروسية ومكافحتها مع التركيز على أهمية اتباع العادات الصحيحة للنظافة الشخصية، التي تُعدّ خط الدفاع الأول ضد الجراثيم والميكروبات كما تهدف المبادرة إلى تعزيز أهمية اللقاحات كركائز أساسية في سبيل تحقيق نتائج صحية أفضل
وتؤثر الأمراض المعدية سلبياً كبيراً على المجتمعات، حيث تساهم في تزايد معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات والبطالة. وبالتالي، تُعدّ إجراءات الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها أمراً أساسياً للحفاظ على الصحة والسلامة العامة
وتعمل لمبادرة على ضرورة تجنُّب تناول أو شرب المنتجات الحيوانية النيئة، مثل اللحوم والبيض والحليب؛ وتجنُّب الاتصال المباشر بحيوانات المزارع أو الحيوانات البرية، والأسطح التي تحتك الحيوانات بها
"اليوم السابع" حاور الدكتور خليل عبد الرازق استشاري طب الاطفال جامعة القاهرة للتعرف على آليات حماية الأطفال من الأمراض المعدية للحفاظ على صحتهم
ما هي العادات الصحية السليمة التي يجب اتباعها للحفاظ على صحة الأطفال؟
مرحلة الطفولة تعتبر الوقت المثالي لغرز العادات الصحية التي تصبح الأساس لأعوام من الحياة الصحية في المستقبل. هناك العديد من النصائح التي يجب اتباعها لضمان ذلك وهي توفير الغذاء الصحي والمتكامل في كل الوجبات والحرص علي تناول وجبة الإفطار لما لها من الفوائد كثيرة على صحة الطفل وأيضا اتباع المماراسات الصحية والننظافة الشخصية السليمة
مثل غسل اليدين وخاصة قبل تناول أي وجبة والاهتمام بنظافة القدم والاستحمام اليومي والاهتمام بصحة الأسنان والشعر. كما يجب تدريبهم علي شرب القدر الكافي من المياه ليصبح الجسم رطب بشكل كافي و تحفيزهم على ممارسة الأنشطة البدنيّة والرياضيّة المختلفة الحد من وقت الجلوس أمام الشاشات التلفيزيون والحاسب الالي وحصولهم علي القدر الكافي من النوم في الأوقات الصحيحة. الحفاظ على اخذ التطعيمات المناسبة لأعمارهم بشكل منتظم للوقاية ضد العديد من أنواع الأمراض وزيارة الطبيب بصفة دائمة لمتابعة صحة الطفل والكشف عن نقص اي فيتامينات ويتم تناولها.
وما هي الخطوات الصحية التي تعمل على تقوية مناعتهم؟
تتطوّر مناعة جسم الإنسان مع الوقت ومع اتباع أسلوب حياة صحي بشكل عام والتركيز علي بعض العادات بشكل خاص. فتقوية مناعة الطفل تبدأ منذ ولادتهم عندما ننصح الأم بالرضاعة الطبيعية لأنها تزوده بجميع ما يحتاجه من العناصر الغذائيّة وأيضا تدعم مناعته بشكل لا يمكن للرضاعة الصناعية تزويده بها. الالتزام بجدول اللقاحات المخصصة للأطفال له أهمية كبيرة في تقوية مناعتهم والحرص علي تزويدهم بالطعام والغذاء الصحي المتوازن لأنه يمد أجسادهم بالفيتامينات والمعادن التي تعزز عمل الجهاز المناعي بصورة أفضل. ومن الجدير بالذكر أن السبب الأكثر أهميةً وشيوعا لنقص المناعة في العالم هو سوء التغذية؛ حيث إن حدث أي نقص في عنصر من العناصر الغذائية قد يكون له تأثير سلبي في عمل جهاز المناعة وفي مقاومته للأمراض. فمن خصائص الوجبات الغذائية الصحية أن تكون متنوعة ومتوازنة وفيها الخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة، ومصادر البروتينات قليلة الدهون وأيضا ان تكون غنية بالزنك الذي يدعم جهاز المناعة.
ما هي الأسباب الرئيسية في نقص مناعة الأطفال والتي تجعلهم أكثر عرضة في تلقي العدوي؟
يعتبر سوء التغذية من أهم أسباب نقص المناعة حيث أن الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة المليئة بالسكريات، والسعرات الحراريّة، والدهون غير الصحيّة تعمل علي اضعاف الجهاز المناعي و تجعله أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض وبالعدوى. كما إن عدم الحصول علي قسط كاف من النوم والارهاق المستمر يؤثر تأثيرا سلبيا علي مناعة. ويجب ألا ننسى أن اهمال النظافة الشخصية هو أحد العوامل التي تؤدي إلي جهاز مناعي ضعيف لا يمكنه الدفاع عن الجسم ضد أس مرض.
ما هي الوجبات التي تعمل علي تعزيز صحة الأطفال وتقوية مناعتهم بشكل مباشر؟
يجب توفير وجبات صحية ومتكاملة غنية بالخضراوات والفواكه والمكسرات والنشويات والحبوب الكاملة ومصادر البروتينات قليلة الدهون لتمد للجسم بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جهاز المناعة وتساعد على رفع مستويات الطاقة وبنية جسدية قوية، ومحاربة الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة. ولابد من تجنب الوجبات السريعة الأطعمة المصنعة المليئة بالسكريات والسعرات الحرارية والدهون غير الصحيّة التي لها تأثيرا سلبيا ولا يفضل الاعتماد على العصائر المعلبة فهي غير صحية لما تحتويه من مواد حافظة ويفضل استبدالها بالعصائر الطازجة. كما يجب المحافظة علي وجبة الإفطار لأنها تقوم برفع مستويات الطاقة، وتنشيط الدماغ، وتجنب الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
•
يعتقد بعض الأهالي بأن التطعيمات الخاصة بالاطفال كافية لرفع مستوي كفاءة مناعتهم للتصدي لأي عدوي فهل هذا يكفي ؟تعد التطعيمات واللقاحات خط الدفاع الأول لتقوية المناعة وحماية الأطفال من بعض الأمراض المعدية التي تسببها البكتيريا والفيروسات، وبفضل التطعيمات اختفت من العالم العديد من الأمراض ولكن قائمة الامراض لا تنتهي. ولذلك كا ما سبق ذكره من طرق وأساليب مهم تطبيقه والتعود عليه منذ الصغر لتقوية مناعة الطفل الداخلية للتعامل مع الفيروسات والميكروبات التي تكون في الهواء حول اطفالنا.
ما هو التعامل الأمثل مع الطفل المريض لكي لا ينقل العدوي لطفل اخرً؟
للحد من انتشار العدوي بين الأطفال يجب تعليمهم الطريقة الصحيحية والامنة للسعال والعطس وهي عن طريق استخدام الأكمام أفضل من استخدام أيديهم لأن عند السعال في الهواء الطلق، يمكننانشر العدوى فى الهواء، وتظل بعض الجراثيم معلقة لفترة من الوقت وعندما تاستخدم اليدين فأنت تقوم بنقل الجراثيم من يد إلى أخرى عندما تلمس شخصًا ما أو مقبض الباب، لذا يجب تعليم الأطفال السعال في مكان لا نلمس فيه الآخرين. كما أنصح بتعليم الأطفال غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل وهي الطريقة الأسهل والأكثر فعالية بالإضافة إلى عدم لمس أو فرك عينيه أو أنفه. عدم مشاركته الطعام مع أحد أصدقائه ليحد من انتشار العدوي واذا أمكن من الأفضل عزل الطفل في البيت حتي يشفي تماما.
•كيف ترى دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الغير حكومية في حملات التوعية ضد انتشار الأمراض والعدوي؟ وهل هي فعالة؟
لم تمر مصر بأزمة في الفترة الاخيرة او عدو مشترك يجعل الشعب المصري بمؤسساته الحكومية والغير حكومية تقف جنبًا الى جنب بهذا الشكل الذي نراه اليوم، كل مؤسسه تقوم بدورها التوعوي ويجب على الفرد تحمل المسئولية واتخاذ التدابير اللازمه.