لا تزال الأزمات الاقتصادية في قطر تواصل تمددها بعد تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، بسبب سياسات تميم الخاطئة ، حيث تواصل قطر أزمات التسريح من العمل وعدم دفع الرواتب، وهو الأمر نفسه الذي حدث داخل أرجاء قناة الجزيرة؛ ما أدى إلى إضراب وتمرد من العاملين بالقطاع الفني للقناة.
الأزمات تضرب قناة الجزيرة القطرية
وكشف مصدر داخل القناة لـ"قطريليكس"، عن إضراب 35 عاملاً داخل قناة الجزيرة منذ الأحد الماضي، عن العمل بسبب عدم استلامهم رواتب شهري مارس وأبريل المنصرمين، فضلاً عن فرض إدارة القناة ممارسة أعمالهم اليومية في القناة.
المصدر أكد، أن تأجيل صرف رواتب العاملين تم تطبيقه على الفنيين فقط، فيما تقاضى الإعلاميون ورؤساء تحرير البرامج رواتبهم كاملة، وهو ما أثار غضب العاملين، ودفعهم للإضراب بالعمل داخل القناة.
وأضاف المصدر: "إدارة القناة تواصلت مع العاملين وأبلغتهم أنه سيتم صرف راتب شهر فقط بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ولكنهم في الوقت نفسه دفعوا رواتب كبار الموظفين والإعلاميين كاملة".
العاملون بالقناة هددوا بالتصعيد والتظاهر ضد القرارات التعسفية، ومنع سداد أجورهم، في الوقت الذي يحتاجون فيه تأمين مستلزماتهم، ولاسيَّما بحلول شهر رمضان الكريم، واقتراب عيد الفطر المبارك.
وكانت سادت حالة من الغضب الشعبي تجاه الحكومة التي تثبت فشلها في إدارة أزمة كورونا، وذلك عقب إعلان الحكومة بتخفيف أعداد الموظفين في القطاع الحكومي وإلغاء العلاوات وتخفيض الرواتب في معظم القطاعات الاقتصادية في البلاد، فضلاً عن إلغاء مستحقات الضمان الاجتماعي.
الانتهاكات تتواصل ضد العمالة الأجنبية
لم تكن الأزمات فقط قاصرة على قناة الجزيرة، ووصل الأمر إلى استمرار معاناة العمالة الوافدة في قطر وذلك في ظل اضطهاد وانتهاكات النظام القطري، والذى يمارس ضدهم كل أنواع التعسف ، الأمر الذي جعل المنظمات الحقوقية تطالب الحكومة القطرية بضرورة توفير أبسط القواعد الوقائية المطلوبة للحد من نقل العدوى بين العمالة الوافدة في الدوحة.
وذكر مؤخرا تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية عن ترحيل حكومة قطر لأكثر من ألف عامل فلبيني لبلادهم بسبب تفشي فيروس كورونا وتضحية النظام بأرواح العمال بعد إيقاف رواتبهم لعدة شهور ومعاناتهم داخل الدوحة من ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية.
خسائر ضخمة وتسريح العاملين في الطيران
وتواصل العديد من القطاعات والشركات في الدوحة خسائرها، حيث نشر عدد من المواقع القطرية المعارضة، رسالة مسربة لأكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية إخطاره لعدد كبير من موظفي الشركة بإنهاء خدماتهم، لتضاف إلى وثيقة موقعة من رئيس الخطوط الجوية عن الخسائر الهائلة للشركة رغم محاولاتها النجاة من الانهيار باستمرار الرحلات الجوية رغم توقف كل شركات العالم حرصًا على حياة مواطنيها.
المذكرة الداخلية كشفت على أن الإدارة لا تستطيع الاستمرار في دفع رواتب العاملين بسبب عجز السيولة غير المسبوق، مؤكداً أن الشركة قررت تخفيض عدد كبير من الوظائف بما في ذلك أطقم الطيران.
وفى هذا الصدد قال اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية، ورئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية، إن تميم فشل في إدارة الأزمات، وهو ما أثار العديد من الغضب لدى أبناء الشعب القطري، وخاصة في ظل أزمة كورونا، والتي أثرت بشكل كبير على الأوضاع في العديد من القطاعات بالدوحة، ونتج عن ذلك أن قطر تكبد العديد من الخسائر، والتي أدت إلى تسريح الالاف من العمالة في المؤسسات والقطاعات المختلفة.
وأضاف مؤسس المخابرات القطرية في تصريح لـ"اليوم السابع" أن سلسلة الخسائر، تأتى لفشل إدارة تميم في التعامل مع الأزمة، لافتا أن الأزمات ستواصل تمددها في جميع المؤسسات والقطاعات المختلفة في قطر، خلال الأيام المقبلة.