من الفنانين الذين فتنوا بمصر وعبروا عنها فى لوحات خالدة الفنان البريطانى تشارلز روبرتسون الذى عاش فى الفترة بين (1844 – 1891 ومن ذلك لوحته "تاجر فى القاهرة" التى أبدعها سنة 1880.
وفى اللوحة يبدو التاجر وهو يقضى قيلولته فى متجره جالسا على كرسى خشبى، ولا يبدو من الكرسى سوى أحد جوانبه، ومن الواضح أن مقتنيات المحل الذى يجلس فيه التاجر هى "السبح وربما العقود" التى تبدو بألوان متنوعة الأشكال والألوان.
وفى اللوحة يرتدى التاجر زيا تقليدا هذا الذى ظل تجار المحروسة يرتدونه حتى الربع الأول من القرن العشرين، ويبدو أن الفنان قد اختار ألوانا هادئة لكل من ملابس التاجر والجدار الذى يبدو خلفه كى يمنح البضاعة المعروضة بألوانها المبهرة درجة أعلى من الظهور.
ومن الواضح، أيضا، أن التاجر لا يقضى قيلولته وحيدا، فعلى حجره تستقر "قطة صغيرة" ساكنة بكل هدوء تشارك التاجر وقت الراحة.
ويعكس هذا المشهد، بالطبع، الإنسانية التى يمتاز بها التاجر، مما يقدم صورة إيجابية للتجارة نفسها، فالرجل الذى يسمح لحيوان ما أن يشاركه راحته بالطبع هو رجل أمين ليست به قسوة تنفر الناس منه.
وفى رأيي أن هذه اللوحة "إيجابية" تماما عن الحالة المصرية، ولو عرضت فى أى مكان فإنها بمثابة دعوة طيبة لزيارة مصر، لأنها تقدم الشعب بصورة طيبة ورقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة