ناشد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وزير خارجية بنجلاديش أبو الكلام عبد المؤمن ضرورة نقل مئات الروهينجا الذين أنقذتهم بنجلاديش وأرسلوا إلى جزيرة معرّضة للفيضانات بعدما علقوا لأسابيع في البحر، إلى مخيّمات اللاجئين، مضيفا في رسالته إلى وزير خارجية بنجلاديش أن ذلك يأتي في وقت يزداد القلق بشأن احتمال تفشي الفيروس في المخيّمات الضخمة قرب الحدود مع بورما، وفقا لفرانس برس
كان تم إنقاذ أفراد من الروهينجا المسلمة الذين أشار إليهم جوتيريش في أبريل في خليج البنغال بعد أن خرجوا من جزيرة بهاشان تشار، ووفقا لصحف محلية لم يرسلوا إلى المخيّمات في جنوب شرق البلاد إذ تخشى السلطات من احتمال أن يكونوا مصابين بكورونا المستجد.
وشدد جوتيريش على وجوب نقل اللاجئين البالغ عددهم 308 إلى المخيّمات فور انقضاء مدة الحجر الصحي المفروض عليهم حيث لم يتم الإعلان عن المدة التي سيتم قضائها في العزل.
وقال جوتيريش في رسالته لوزير خارجية بنجلاديش "بينما قد يتم فرض حجر على الأشخاص الذي أنقذوا في البحر لأسباب تتعلّق بالصحة العامة، يجب كذلك منحهم الحماية التي يستحقونها كلاجئين".
وأضاف "لدي ثقة بأنهم هم أيضا سيستفيدون من الخدمات الإنسانية المقدّمة للروهينجا في بنجلاديش وبأنه سيُسمح لهم في نهاية فترة الحجر... بالانضمام إلى عائلاتهم في كوكس بازار".
يذكر أنه يعيش نحو مليون من الروهينجا في مخيّمات مكتظة في كوكس بازار. وفر كثيرون من بورما بعد حملة العام 2017 العسكرية.وتحاول فرق الطوارئ احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد في المخيّمات بعدما تأكدت إصابة ثلاثة من الروهينغا الأسبوع الماضي.
وبخصوص أوسع مخيم للروهينجا في كوتابالونج، قال مسؤول الصحة في كوكس بازار "لقد عزلنا حتى الآن قسما كاملا يستضيف 5500 شخص"، وأضاف أنه يجري تجهيز 200 سرير لمعالجة المصابين.