أثار قيام حكومة دولة بوروندى، بطرد ممثل منظمة الصحة العالمية وخبراء مكلفين بتنسيق جهود التصدي لفيروس كورونا، حفيظة الأمم المتحدة وكذلك الاتحاد الإفريقى، حيث قالت الوزارة في رسالتها إلى مكتب المنظمة في أفريقيا "إن مسئولين الصحة العالمية أشخاص غير مرغوب فيهم وعليهم مغادرة بوروندي خلال 3 أيام من القرار".
والمسؤولون الذين تم طردهم هم ممثل منظمة الصحة العالمية في البلاد الطبيب والتر كازادي مولومب، والموظفان في المنظمة جان بيار مولوندا نكاتا منسق جهود التصدي لفيروس كورونا المستجد في بوروندي وروهانا ميريندي المكلف ببرنامج مكافحة الأمراض المعدية الطبيب والخبير في بيولوجيا الجزيئات البروفسور دانيال ترزي الذي يعمل مستشارا في المنظمة.
جاء القرار قبل أيام من انتخابات رئاسية وتشريعية ستجرى في 20 مايو الجارى، حيث اتهم أطباء المعارضة الحكومة بإخفاء إصابات كورونا .وفق فرانس 24.
ومن جانبهم أعرب أعضاء لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة عن أسفهم العميق لقرار الحكومة بطرد موظفي منظمة الصحة العالمية من البلاد ، و انزعاج اللجنه من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في الفترة التي تسبق التصويت.
فيما أصدرت الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي اليوم بيان للتنديد بقرار طرد ممثلي الصحة العالمية من بورندى قبل الانتخابات الرئاسية والمحلية في بوروندي المقررة بعد يومين، وحثت مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمانة العمة للأمم المتحدة السلطات على توفير بيئة آمنة ومأمونة للمواطنين للإدلاء بأصواتهم.
وأكد البيان أن الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة يتابعان الحملة الانتخابية ولا يزالان قلقين بشأن تقارير عن الترهيب والاشتباكات العنيفة بين أنصار الأطراف المتعارضة.
وحثت المنظمتان الكيانات المشاركة في تنظيم الانتخابات وقوات الدفاع والأمن ووسائل إعلام الدولة على المساهمة في الحفاظ على بيئة مستقرة، لإجراء انتخابات حرة، عادلة، وموثوق بها".
وطالب البيان "جميع الجهات السياسية الامتناع عن كافة أعمال العنف وخطاب الكراهية، واللجوء إلى الحوار لإجراء انتخابات توافقية و ضمان مشاركة المرأة فى الانتخابات مؤكدا على تنفيذ تدابير وقائية لحماية المواطنين من تفشي كورونا.