أصدرت وكالة ناسا مؤخرًا صورتين تم التقاطهما بواسطة مركبة الفضاء جونو، التي تدور حول عملاق الغاز منذ صيف عام 2016، فتظهر كلتا الصورتين مساحات شاسعة من السحب والغيوم على الكوكب، حيث تظهر صورة تم التقاطها في 17 فبراير من هذا العام خطوطًا لافتة للنظر من جزيئات الضباب المتدلية فوق الغيوم الرئيسية في جو المشتري عموديًا عبر وسط الصورة.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي فإن الضباب يعد لغزا، لا يمكن للعلماء معرفة سببه أو تكوينه، ولعل إحدى الفرضيات هي أن نطاقات التيار النفاث التي تحيط بالمنطقة المعتادة للضباب قد تساهم في تكوينها.
صورة المشترى
وكشف بيان لوكالة ناسا أنه عندما التقطت جونو الصورة، كانت المركبة الفضائية على بعد حوالي 15610 ميلًا (25.120 كيلومترًا) فوق غيوم المشتري.
وتقدم الصورة الثانية، التي تم التقاطها في 10 أبريل، نظرة أكثر قربًا على الغلاف الجوي للكوكب، تم التقاطها من 5،375 ميل (8،650 كم) فقط. وتظهر في هذه الصورة غيوم صغيرة أطلق عليها العلماء اسم "السحب المنبثقة" لأنها تلتصق بشكل مشرق عند حواف دوامات الغلاف الجوي، وسيستمر جونو في دراسة كوكب المشتري، والذى يمر فوق غيومه كل 53 يومًا، حتى يوليو 2021 على الأقل.
صورة المشترى السابقة
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يتم التقاط معظم صور كوكب المشتري من بعيد، سواء من الأرض أو من مسافة كبيرة بما يكفي أن ما يقرب من نصف الكوكب يكون مرئيا، وعلى الرغم من أن الدوامات الصغيرة التي تتغذى على نظام العاصفة بالكوكب يبدو أنها تلعب دورًا، إلا أن الفهم الكامل لقمة العاصفة العملاقة لا يزال موضوعًا للبحث المستمر.