ماذا يعنى اتفاق تقاسم السلطة فى أفغانستان؟ بعد أشهر طويلة من النزاع على الانتخابات.. الرئيس أشرف غنى يمنح منافسه الرئيسى عبد الله عبد الله مسئولية قيادة جهود السلام مع طالبان والحق فى نصف تعيينات الحكومة

الإثنين، 18 مايو 2020 02:30 م
ماذا يعنى اتفاق تقاسم السلطة فى أفغانستان؟ بعد أشهر طويلة من النزاع على الانتخابات.. الرئيس أشرف غنى يمنح منافسه الرئيسى عبد الله عبد الله مسئولية قيادة جهود السلام مع طالبان والحق فى نصف تعيينات الحكومة رئيسا أفغانستان أشرف غنى وعبد الله عبد الله
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أشهر طويلة من النزاع على نتيجة الانتخابات، والتى أسفرت عن واقع غريب بأداء رجلين قسم الرئاسة فى أفغانستان، تم الإعلان أمس الأحد، عن التوصل إلى حل، عندما منح الرئيس أشرف غنى منافسه عبد الله عبد الله الدور الرئيسى فى عملية السلام فى البلاد مع طالبان وحق تعيين نصف الحكومة.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الاتفاق ينهى أزمة سياسية ألفى بظلالها بشكل كبير على جهود إنهاء حرب طويلة تخوضها البلاد مع طالبان، وعقّدت المواجهة من المفاوضات الأفغانية مع المسلحين بعد اتفاق الولايات المتحدة مع طالبان على بدء انسحاب مرحلى للقوات.

 

وباستثناء واحدة، انتهت كل الانتخابات الرئاسية فى أفانستان منذ الغزو الأمريكى عام 2001 بنزاع، وأدى الأخير تحديدا إلى اقتراب البلاد من إراقة مزيد من الدماء مع اشتعال الحرب مع طالبان.

وفى عام 2014، تفاوض وزير الخارجية الأمريكى الأسبق على اتفاق تقاسم السلطة أبقى غنى رئيسا، وعبد الله المسئول التنفيذى الرئيسى للحكومة ولديه نصف السلطات. وبعدما شكك عبد الله فى انتصار غنى للفوز بفترة ثانية قى الانتخابات التى أجريت فى سبتمبر الماضى، اشتد الخلاف بين الطرفين ورفضا تشكيلا حكومة واحدة معا حتى بعدما قطعت الولايات المتحدة مليار دولار من المساعدات ووبخت كلا من غنى وعبد الله.

 

وفى ظل تزايد الضغوط الدولية وما بدا من أنه استفادة طالبان من الخلاف السياسى، بدا الطرفان فى المحادثات لإيجاد مخرج. وبموجب الاتفاق الجديد الذى تم التوصل إليه وتوسط فيه قادة سياسيون بأفغانستان بينهم الرئيس السابق حامد كرازاى، فإنه يجرد عبد الله من الدور التنفيذى فى الحكومة لكن يمنح ائتلافه نصف التعيينات فيها. فى المقابل، يتولى عبد الله مسئولية محاولات السلام مع طالبان فى دور جديد كرئيس المجلس العالى للمصالحة الوطنية.

 

ووافق غنى أيضا على تشكيل المجلس العالى للحكم، الذى سيمنح القادة السياسيين الكبار دورا فى تقديم المشورة للرئيس على أمل تشكيل جبهة موحدة مع سعى أفغانستان لإنهاء الصراع مع طالبان. وعانى غنى من أجل إنشاء توافق سياسى فى سنواته الخمس الأولى بالمنصب، وأدى ذلك إلى تنفير العديد من الشخصيات السياسية المؤثرة فى البلاد.

 وبحسب نيويورك تايمز، فإن الاتفاق يقسم المسئوليات بطريقة تناسب قوة الزعيمين.  فغنى اختصاصى بشدة ويتمتع بقدرة على الحكم وبناء النظام، ويحصل الآن على رغبته بسلطة تنفيذية غير مقسمة بعدما اضطر لتقاسمها خلال فترته الأولى مع عبد الله، الذى شغل منصب رئيس الوزراء بناء على اتفاق ائتلاف سابق تم التفاوض عليه من قبل الولايات المتحدة.

 

وقد بنى عبد الله سيرته من خلال الحشد لصالح جماعات متعارضة. فمهاراته فى بناء التوافق ستكون الآن محل اختبار وهو يحاول توحيد النخبة السياسية الأفغانية المنقسمة بشدة حول مفاوضات السلام. كما أنه  أن يحصل على دفعة فى بناء إرث له بلب دور مركزى فى إنهاء الحرب المستمرة منذ عقود.

 

 وكان عبد الله قد قال أمس، الأحد، أنه مستعد لأى تضحية من أجل السلام، وأنه يكرس نفسه لأجله. وفى حفل توقيع الاتفاق، أعرب القائدان عن رغبتهم للتطلع للعمل معا، لكن المحللين يقولون إن تنفيذ الاتفاق لن يكون سهلا، مع الأخذ فى الاعتبار النزاع الانتخابى المرير الذى واجهه الفريقين.

 

 وقالت شكرية باراكازاى، عضو البرلمان السابقة والدبلوماسية إن الاتفاق  يجعل  صيغة محادثات السلام مع طالبات أسهل، حيث أن هناك رئيس لمجلس المصالحة الآن، لكن التفاصيل ستظل صعبة، فمثلا، هل لو وافق عبد الله على قضية، سيعنى هذا ان غنى ايضا قد وافق، أو العكس؟.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة