توصلت دراسة أمريكية حديثة أجراها فريق من الأطباء بكلية إيكان للطب بمستشفى ماونت سيناي في نيويورك إلى أن تضخم إحدى حجرات القلب الأربع "البطين الأيمن" هو مؤشر رئيسي على احتمال وفاة المرضى المصابين بعدوى فيروس كورونا ذوي المضاعفات الشديدة، وذلك بحسب ما نشر موقع شبكة CNN .
ونظر فريق الأطباء في السجلات الصحية لـ 105 من مرضى كورونا الذين تم إدخالهم إلى مستشفى ماونت سيناي بين 26 مارس و 22 أبريل.
من بين 105 مرضى في الدراسة، كان 32 منهم - أو 31 ٪ - لديهم اتساع في البطين الأيمن بناءً على مخطط صدى القلب أو الموجات فوق الصوتية للقلب.
وقد توفى 41٪ من هؤلاء بنهاية فترة الدراسة، مقارنة بـ 11٪ ممن ليس لديهم تضخم في البطين الأيمن.
وكان تضخم البطين الأيمن هو المتغير الوحيد الذي ارتبط بشكل كبير بالوفيات في هذه المجموعة من مرضى كورونا، وفقًا للدراسة ، التي تم قبولها للنشر في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.
وقال الدكتور إدجار أرجوليان، أستاذ مساعد في الطب ومؤلف رئيسي في الدراسة: "تقدم هذه الدراسة أدلة مهمة تربط إجهاد القلب الأيمن بالنتائج السلبية في المرضى في المستشفيات المصابين بعدوى كورونا".
وأضاف في بيان "يمكن للأطباء استخدام تخطيط صدى القلب كأداة متاحة بسهولة لتحديد المرضى المصابين بعدوى كورونا المعرضين لخطورة عالية للوفاة".
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على ارتباط بين فيروس كورونا وتضخم البطين الأيمن.
في وقت سابق من هذا الشهر، وصفت سلسلة حالات في مجلة نيو إنجلاند الطبية 5 مرضى مصابين بمضاعفات خطيرة يعانون من تضخم في البطين الأيمن.
والسبب وراء النتائج الجديدة لا يزال مجهولا، قد يكون تضخم البطين الأيمن ناتجًا عن إعاقة تدفق الدم في الرئتين بسبب تجلط الدم أو تلف أنسجة الرئة، وفقًا لمؤلفي الدراسة الجديدة.
وأضافوا أن التلف المباشر لأنسجة القلب بسبب الفيروس التاجي قد يكون أيضا عاملا مساهما، حيث تم اكتشاف أن فيروس كورونا يغزو أنسجة القلب سابقًا لأن خلايا عضلة القلب غنية بمستقبلات ACE2 - وهو مدخل يستخدمه الفيروس كورونا لدخول الخلايا السليمة ، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية.