تناقلت مواقع إلكترونية مختلفة وعلى نطاق واسع معلومات غير دقيقه تتحدث عن إطلاق وكالة ناسا "تنبيها" عالميا لكويكبين من المحتمل أن يشكلا خطرا باتجاههما نحو الأرض في شهر مايو وهذا غير صحيح.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أنه من الناحية العلمية وفق البيانات المتوفرة فإن هذان الكويكبان ليسا في مسار اصطدام بالأرض في شهر مايو 2020، ويجب التوضيح بأن العديد من الكويكبات تظهر وبشكل مؤقت في قائمة الأجسام " محتملة الخطر " بسبب عدم اليقين بمداراتها، أو عندما يكون الكويكب كبير الحجم وسيعبر من على مسافة قريبة من كوكبنا.
وتابع التقرير: لو افترضنا أن هذان الكويكبان في طريقهما للاصطدام بالأرض سيتم رفع نسبة الخطر على مقياس (تورينو) وأجريت الحسابات لتحديد موقع اصطدامهما وأطلقت برامج الطوارئ على مستوى العالم ولكن هذا لم يحدث .
وأوضح التقرير: الكويكب الأول يسمى 438908 (2009 XO) من فئة أبولو ( يتقاطع مدارة مع مدار الارض)، واستنادًا إلى بيانات سطوعه وعاكسيته للضوء، يحتمل أن يكون قطرة بين 0.211 و 0.472 كيلومترًا ، مما يجعله كويكبًا ما بين صغير إلى متوسط، ويمكن مقارنته تقريبًا بحجم ملعب كرة القدم، وقد صنفته وكالة ناسا "كويكب محتمل الخطر" لانه في 7 مايو 2020 مر على مسافة قريبة 3,393,570 كيلومتر من الأرض وليس لانه في مسار اصطدام .
أما الكويكب الثاني 136795 (1997 BQ) هو أيضأ من فئة أبولو وتظهر بيانات سطوعه وعاكسيته للضوء أن قطره يحتمل بين 0.668 إلى 1.493 كيلومتر، وهذا يجعله أكبر من 97٪ من الكويكبات إلا أنه لا يزال صغير الحجم، وقد صنفته وكالة ناسا "كويكب محتمل الخطر" لانه في 21 مايو 2020 سيمر على مسافة قريبة 6,156,666 كيلومتر من الأرض وليس لأنه في مسار اصطدام أيضا .
وعلميا يهتم علماء الفلك بكل اقترابات الكويكبات، من أجل الاستعداد بشكل أفضل لسيناريو حقيقي لأي اقتراب خطير لكويكب ما في المستقبل.
وأوضح التقرير: بشكل عام تخضع السماء للمراقبة على مدار الساعة عبر المراصد المنتشرة حول العالم بحثا عن الكويكبات الكبيرة التي يمكن أن تحلق أضرار بكوكبنا وتحديد مساراتها عبر الفضاء وخاصة تلك التي تعبر على مسافة 30 مليون ميل من الأرض عن طريق استخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية.
ويكتشف برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض هذه الأجسام ويحدد الطبيعة الفيزيائية لها ويتنبأ بمساراتها لتحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون هناك خطورة منها على كوكبنا.
حتى اليوم لم يتم إكتشاف أي كويكبات أو مذنبات من شأنها أن تصطدم بالأرض في أي وقت في المستقبل المنظور، فكل الكويكبات محتملة الخطورة المعروفة لديها فرصة ضعيفة أقل من 0.01 % للتأثير على الأرض خلال 100 سنة القادمة.