كشف المهندس هشام أبو العطا، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير، إنه سيتم دمج 6 شركات بعد العيد مباشرة، حيث تم إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بالدمج، والشركات التى سيتم دمجها هى شركتى أطلس العامة للمقاولات والاستثمارات العقارية و المصرية العامة للمبانى فى شركة المساهمة المصرية العبد، ودمج شركتى القاهرة العامة للمقاولات والاستثمار العقارى والعامة للإنشاءات - رولان ، فى شركة مصر لأعمال الأسمنت المسلح.
أضاف هشام أبو العطا لـ"اليوم السابع" أن الغرض من دمج الشركات هو نقلها لمستوى أفضل وتحسين مواردها وتوحيد الشركات ذات النشاط الواحد لزيادة قدرتها التنافسية دون المساس بمستحقات العاملين وحقوقهم المكتسبة.
وفى ذات السياق، طالب مصدر مسئول، بإرجاء قرار دمج عدد من شركات القابضة للتشييد فى بعضها البعض، لمزيد من الدراسة، خاصة ما يتعلق بنظم الأجور والحوافز والبدلات وحرص على طرف على مكتسباته دون انتقاص.
وأضاف المصدر، لـ"اليوم السابع" أن من المشكلات التى تتطلب إرجاء الدمج نظام الأجور، مثلا متوسط الأجور السنوية للعامل فى شركة العبد يصل لنحو 100 ألف جنيه، فى حين المتوسط فى شركة أطلس 89 ألف جنيه، والمتوسط فى شركة المصرية للمبانى يصل فقط لـ57 ألف جنيه، وبالتالى فإن شركتنا ستتحمل مبالغ هائلة قد تزيد عن 50 مليون جنيه سنويا، فى حالة الحرص على تسوية الأجور لكل العاملين القادمين مع أطلس والمصرية للمبانى مع العاملين بشركة العبد.
وأشار إلى أنه بخلاف الأجور هناك نظم مختلفة فيما يتعلق بالبدلات والحوافز وصرف الوجبات، وهى كلها أمور شديدة التعقيد وفى الواقع لا توجد دراسة حتى الان لحل مثل تلك الأزمة مما يتطلب إجراء تلك الدراسة قبل الدمج حرصا على عدم تضرر الشركة وتعرضها للخسارة.
واقترح المصدر، أن يتم هيكلة الشركات المتعثرة دون دمجها، حفاظا على مصلحة الشركات أو وجود دراسات واضحة من الدمج ونتائجه.
وذكرت مصادر بقطاع الأعمال العام أن دمج شركة القاهرة وشركة رولان فى شركة مصر للأسمنت المسلح، سيسبب مشكلات،يجب تلافيها قبل الدمج وهو ما درسته بالفعل الشركة القابضة ، أبرزها أن متوسط أجر العامل فى شركة القاهرة 61 ألف جنيه ومتوسط أجر العامل فى شركة رولان 73 ألف جنيه فى حين متوسط أجر العامل فى الشركة التى سيتم دمجهما فيها، وهى شركة الأسمنت المسلح فقط 49 ألف جنيه، وبالتالى فإن الشركة التى تعانى من التعثر ستحتاج إلى تحمل مبالغ كبيرة لتسوية أجور العاملين مع بعضها فى الوقت الذى تبدو فيه متعثرة للغاية.