شهدت الصومال خلال الأيام الماضية فيضانات عارمة في الوقت الذي تحارب فيه الدولة جائحة كورونا التي تسببت فى مقتل 57 شخصًا وإصابة ألف و455 آخرين في الدولة التي يصل عدد سكانها إلى 15 مليونًا و893 ألفًا و222 مواطنًا إلى أن الفيضانات جاءت لتضعف عمليات الاستجابة للفيروس
حيث إن الفيضانات في وسط الصومال أثّرت على ما يقرب من مليون شخص وشرّدت نحو 400 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة التي حذرت من تفشي الأمراض بسبب الازدحام مع بحث النازحين عن مأوى مؤقت.
وجراء هذه الفيضانات لقي ما لا يقل عن 24 شخصًا مصرعهم وجاءت بلدوين وجوهر المدن الأكثر تضررًا، الذي يقعان في المنطقة الوسطى بالصومال، ولا تزال المنطقة تتعافى من فيضانات العام الماضي والتي شرّدت أكثر من 500 ألف شخص.
ولفتت الأمم المتحدة إن بلدوين في منطقة حيران هي أكثر المناطق تضررًا بعد أن فاضت مياه نهر شبيلي منذ أيام قليلة، وغمرت 85% من بلدة بيليت وين و25 قرية على ضفاف النهر، ويتزايد خطر تفشي الأمراض في مدينة بلدوين حيث تستمر الأمطار الغزيرة في الهطول على الصومال ومرتفعات إثيوبيا المجاورة.
قال سكان في بلدوين، وهي مدينة يزيد عدد سكانها عن 400 ألف نسمة، إنهم يخوضون الشوارع للهروب من المياه التي لا تزال تتدفق من نهر شبيلي. وقالوا إنهم قلقون بشأن المزيد من الفيضانات في المدينة، مركز الفيضانات المدمرة العام الماضي، الأسوأ في التاريخ الحديث وتهدد الفيضانات أيضاً بقطع الطريق الرئيسي الذي يربط بيلدوين بالمطار مما قد يعطل شحنات الإمدادات الإنسانية الطارئة إلى المدينة، وفقاً للأمم المتحدة.
وقالت وزارة الشئون الإنسانية وإدارة الكوارث التابعة للحكومة الصومالية في ولاية هيرشابيل، فإن ما يقرب من 40% من سكان جوهر، وهي مركز أصغر يضم حوالي 20 ألف نسمة، قد نزحوا من منازلهم. وفق صحيفة الرؤية الإماراتية
ومن جانبه قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أنه في الصومال، يخبرنا زملاؤنا في المجال الإنساني أن كوفيد -19 يؤثر على الحياة وسبل العيش وسط أزمات إنسانية معقدة أخرى.
وأضاف دوجاريك في إحاطة قدمها اليوم " يتعامل الصوماليون أيضًا مع الفيضانات وأسوأ تصاعد للجراد الصحراوي منذ 25 عامًا، إلى جانب النزاع الذي طال أمده والنزوح الكبير مضيفًا يعمل شركاؤنا والسلطات الإنسانية لدينا على زيادة الاستجابات للفيضانات ووصلوا إلى ما لا يقل عن 182.830 شخص بمساعدة إنسانية.
وأشار دوجاريك لا يزال تمويل العمليات الإنسانية في الصومال منخفضًا للغاية ، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للصومال لعام 2020 بأقل من 17 في المائة، حيث بلغت 210.8 مليون دولار من أصل 1.25 مليار دولار.