تجاوزت أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبى 500 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، وتعتبر البرازيل والمكسيك والإكوادور هى الدول الثلاث فى المنطقة التى لديها أكبر عدد من الوفيات وفقا للإحصاءات الرسمية من كل دولة ، مع ارتفاع عدد الوفيات فى القارة إلى 28463 شخص،أكثر من نصفهم فى البرازيل.
وسجلت السلطات البرازيلية ما يقرب من 15000 حالة إصابة جديدة و 816 حالة وفاة يوم السبت ، وبذلك يصل العدد الإجمالى إلى 233142 مصابا و 15633 حالة وفاة.
البرازيل
وتخطت البرازيل إيطاليا وإسبانيا، فى عدد الحالات، فى الوقت الذى يصل ذروة الوباء فى الأسابيع المقبلة، لكن عدد الحالات يمكن أن يصل إلى 15 مرة، حيث لم يتم تعميم الامتحانات، بحسب الخبراء.
الدولة الثانية التى بها أكبر عدد من الحالات هى بيرو التى سجلت 88541 حالة و 2.523 حالة وفاة، بينما المكسيك هى الدولة الثالثة فى المنطقة التى لديها أكبر عدد من الحالات ، 47144 ، ولكن الثانية مع معظم الوفيات من كوفيد 19 ، 5.045، وفى الإكوادور وصل عدد المصابين إلى 32723 حالة إصابة و 2688 حالة وفاة.
والدول الأخرى التى سجلت أكبر عدد من الحالات هى كولومبيا التى سجلت 143939 حالة وفاة و 562 حالة وفاة ، والجمهورية الدومينيكية (113939 ، 424) ، وبنما (9449 ، 269) ، والأرجنتين (7992 ، 363).
الوباء يخترق السجون البوليفية
وأكدت سلطات مقاطعة سانتا كروز البوليفية أمس السبت "تفشى وبائى لكوفيد 19 فى سجن بالماسولا ، وهو الأكبر والأكثر نزاعا فى البلاد ، بعد أن أثبتت 25 سجين إيجابية الاصابة ، وأكدت أن سجينين متوفين كانا أيضا مصابين بالمرض.
سجن بوليفيا
وأوضح فلاديمير بينا ، الأمين العام لمحافظة سانتا كروز ، لوسائل الإعلام أن 45 سجينًا يشتبه في إصابتهم بالمرض تم أخذ عينات منهم ، وكان الاختبار إيجابيًا لـ 25 ، كما تم التأكد من أن سجينين توفيا قبل بضعة أيام كان لديهم، لا يزال 22 مريضًا معزولين عن بقية الأشخاص داخل نفس السجن.
اكبر سجون بوليفيا
تشير أحدث البيانات المتعلقة بنظام السجون إلى وجود 18.108 أشخاص محرومين من حريتهم فى بوليفيا ، منهم 6423 حكم عليهم و 11.685 فى الحبس الاحتياطي، وأفادت بوليفيا عن 152 حالة وفاة و 3372 حالة إصابة بفيروس كورونا ، وفقًا للبيانات الرسمية.
الازمة الاقتصادية
وتأثر الاقتصاد فى أمريكا اللاتينية بشكل كبير ومباشر بفيروس كورونا ، حيث ينكمش الاقتصاد بنسبة 5.3% فى عام 2020، الأمر الذى يؤدى إلى وجود 11.5مليون عاطل ، وحوالى 30 مليون فقير إضافى، وفقا للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى.
وتتوقع اللجنة أن تصل الخسائر الاقتصادية فى المكسيك إلى 6.5% ، والارجنتين والإكوادور والبرازيل 5.2% وتشيلى 4% وكولومبيا 2.6% وبنما 2% ، والعالم سيخسر 8.5 تريليون دولار من الناتج الاقتصادى على مدى العامين المقبلين، وفقا للأمم المتحدة.
ففى البرازيل انخفض الانتاج الصناعى بنسبة 9.1% فى مارس مقارنة بشهر فبراير ،على الرغم من استمرار العمل فى الخدمات الأساسية وعدم توقف العمل بناءا على رغبة الرئيس جايير بولسونارو.
أما فى المكسيك فأعلنت الحكومة أن البلاد ستعيد فتح صناعاة السيارات والتعدين والبناء فى 18 مايو ، ومن 1 يونيو ستبدأ الرفع التدريجيى للتدابير وفقا للحالة الصحية فى كل ولاية.
وفى الارجنتين تم إغلاق 640 مصنعا فى البلاد لأكثر من 50 يوما عندما بدأ الحجر الصحى الإلزامى، إلا أن السلطات الأرجنتينية اعلنت إعادة فتحها قريبا لإعادة الانتاج مرة آخرى.
مفاتيح الانقاذ
يرى لويس ألبرتو مورينو، رئيس بنك تنمية البلدان الأمريكية IDB أن دول أمريكا اللاتينية تركز فى الوقت الحالى على إنعاش اقتصادها ، ولتفعل ذلك بشكل صحيح، فعليها التركيز على ثلاث قطاعات ، الأول هو النظام الصحى المنهار بسبب فيروس كورونا، والثان التعليم والتوظيف،التجارة وصناعة السيارات.
وأوضح مورينو أن النظام الصحى فى أمريكا اللاتينية لابد من أن يتغير فى المستقبل، وذلك لأنه انهار تماما فى ظل الأزمة الصحية، أما عن التعليم والتوظيف فأشار مورينو إلى أن الانترنت سيجعل نظام التعليم يتغير بشكل مثالى.
أما القطاع الثالث هو التجارة وصناعة السيارات، والذى سينشط فى الفترة المقبلة ، بسبب اقبال العديد من الناس على محاولة شراء السيارات للهروب من فكرة ركوب المواصلات ، مما سيجعل هناك نشاط فى هذا القطاع ولابد من اداراته بالشكل الصحيح لتحقيق المكاسب المطلوبة، وفقا لمورينو.