الكنيسة الكاثوليكية تبدأ الاحتفال بالشهر المريمى تكريما للعذراء

السبت، 02 مايو 2020 01:44 م
الكنيسة الكاثوليكية تبدأ الاحتفال بالشهر المريمى تكريما للعذراء العذراء
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت الكنيسة الكاثوليكية في مصر، الاحتفال بالشهر المريمي إذ يعتبر إكرام العذراء مريم في شهر مايو تقليدا  غربيا ومن ثم انتقل إلى الشرق ،فبعض المؤرخين ينسبون نشأته إلى الطوباوي هنري عام 1365م،غير أن ممارسة شهر مايو كما يعرفها العالم اليوم نشأت في ايطالية في عام 1784م علي يد الكاهن لويس ريشولي ومن ثم انتشرت ممارسة الشهر المريمي في كل دول أوروبا والعالم أجمع ثم انتقل هذا التقليد أيضاً لاحقاً إلى الشرق نظراً لأهمية ومكانة العذراء مريم عند جميع المسيحيين.

المجمع الفاتيكاني الثاني ، يحثّ المؤمنين على تكريم مريم العذراء تكريمًا خاصًّا، موضحًا طبيعة هذا التكريم وأساسه، فيقول:"إنّ مريم قد رُفعت بنعمة الله، وإنّما دون ابنها، فوق جميع الملائكة وجميع البشر بكونها والدة الإله الكلّية القداسة الحاضرة في أسرار المسيح. لذلك تكرّمها الكنيسة بحقّ بشعائر خاصّة. والواقع أنّ العذراء الطوباويّة، منذ أبعد الأزمنة، قد أكرمت بلقب "والدة الإله". والمؤمنون يلجؤون إلى حمايتها مبتهلين إليها في كلّ مخاطرهم وحاجاتهم. وقد ازداد تكريم شعب الله لمريم ازديادًا عجيبًا، خصوصًا منذ مجمع أفسس، بأنواع الإجلال والمحبّة والتوسّل إليها والاقتداء بها، محقّقًا بذلك كلماتها النبويّة: "جميع الأجيال تطوّبني، لأنّ القدير صنع فيّ عظائم" (لو 1: 48).

يحمل هذا الشهر للمسيحيين معانٍ روحية سامية تتجلى في تقديم الصلوات والابتهالات إلى الله بشفاعة مريم العذراء, ورفع الطلبات إليها بعد تقديسها وتبجيلها من خلال الطقوس التي نظمت خصيصاً للاحتفالات التي تقام طيلة أيام الشهر فهو شهر الورود والجمال والحياة والتجدد، فكما أن الورد في شهر مايو يملأ الدنيا عطرا وجمالا ،كذلك أمنا العذراء يفوح منها عطر قداستها وشفاعتها في سماء الكنيسة المقدسة والعالم أجمع.

يرتبط هذا الشهر المبارك ارتباطاً مباشراً بثوب العذراء, والذي أصبح تقليداً ورمزاً للشهر المريمي حيث ترتدي معظم البنات المسيحيات اللواتي قدمن نذوراً لهذا الشهر ثوب السيدة العذراء ذا اللون الأزرق والذي تتم الصلاة عليه من قبل راعي الكنيسة مسبقاً، ويرتدين زنار باللون الأبيض ويغطين رؤوسهن بوشاح أبيض اللون أيضاً.

فاللون الأزرق في ثوب السيدة العذراء يشير إلى لون السماء, ويرمز هذا اللون إلى الصفاء والتنزه عن الأرضيات والدنيويات لبعد السماء عن الأرض واللون الأبيض في الزنار وغطاء الرأس يشير إلى لون الحمام ويرمز إلى السلام والنقاء وعلى من ترتدي ثوب العذراء والزنار وغطاء الرأس أن تتحلى بالسلام وتتصف بنقاء القلب والروح.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة