اكتشف علماء أمريكيون طريقة للوقاية من حساسية القطط التي يعاني منها كثير من الأشخاص، وذلك بإعطاء القطط حقن تقضى على البروتين الذى يسبب الحساسية فيها، واستخدمت الشركة الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية الداخلية أداة تحرير الجينات للقضاء على إنتاج البروتين في القطط.
ووفقاً لجريدة "دايلي ميل" البريطانية يوجد البروتين، المسمى Fel d 1، في الغدد اللعابية والجلد وينتشر عندما يعتني القط بنفسه بنفسه وينظف الفراء.
وذكرت الشركة إنها نجحت في حذف الجين الذي ينتج بروتين Fel d 1 في الخلايا التي اختبرتها من 50 قطًا مختلفًا، وإذا نجحت التجارب الأخرى، سيقومون بإيجاد طريقة لتطوير العلاج إلى دواء يمكن إعطاؤه للقطط عن طريق الحقن أو حبوب الدواء أو كريم.
وقالت الشركة، المتخصصة في أدوية الحساسية، إنها قد تكون متاحة للأطباء البيطريين في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.
قال مارتن تشابمان، الرئيس التنفيذي لشركة Indoor Biotechnologies، "على الرغم من أنها تبدو مثل الخيال العلمي، إلا أنها قد تكون حلاً قابلاً للتطبيق."
حساسية القطط
وأوضح لصحيفة التايمز "نريد أن يكون الناس قادرين على اصطحاب القطط إلى الطبيب البيطري والحصول على حقنة للقضاء على حساسية القطط نهائياً".
وليس من المعروف حتى الآن ما إذا كان القضاء على هذا البروتين سيكون ضارًا بصحة القطط أم لا، حيث لا يزال العلماء غير متأكدين من تأثير استخدامه.
ويعتقد البعض أن هذا البروتين قد يكون شكلًا من أشكال التواصل للتزاوج بين القطط، بينما يعتقد البعض الآخر أنه يمكن أن يحمي جلد القطط من العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
قالت ألينا بانس، عالمة من معهد ويلكوم سانجر للأبحاث بأنجلترا: "قد يكون حذف بروتين Fel d 1 ممكنًا دون التسبب في ضرر للحيوانات ولكن هذا يجب اختباره بدقة.
وأضافت "لا أعتقد أن أي عاشق للقطط سيضر قطته من أجل تخفيف حساسيته."
حساسية القطط
ويحاول العلماء معرفة ما إذا كانت إزالة البروتين يمكن أن تضر القطط من خلال محاولة حذف الجين الذي ينتجه في البويضات المخصبة ثم يقومون بزراعة الجين في قطة أنثى لمعرفة ما إذا كانت القطة الناتجة مع الجين المتحور قد ظهرت عليها أي مشكلات طبية.
وقال العلماء أنه إذا ثبت أن الحل يعمل بشكل جيد، فمن المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى حقنة واحدة أو حقنتين لتصبح القطة أقل عرضة لإثارة رد فعل تحسسي للبشر.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كم قد يكون العلاج مكلفًا في البداية لأصحاب الحيوانات الأليفة.