ماذا يحدث بقرية النواب بعد عزل 80 شخصا من سكان "إهوه" ببنى سويف؟

السبت، 02 مايو 2020 02:00 ص

قرية النواب بعد عزل 80 شخصا

بنى سويف أيمن لطفى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت قرية إهوه التابعة لمركز بنى سويف الشهيرة بقرية النواب لوجود ثلاثة أعضاء من أبناءها بمجلس النواب، عزل 80 شخصا منزليا لمدة أسبوعين، لمخالطتهم 14 من المصابين بفيروس كورونا المستجد، تعافى منهم حالتان وغادرتا الحجر الصحى بمستشفى أبوتيج بأسيوط.

ومنذ صدور قرار محافظ بنى سويف بالتنسيق مع مدير الأمن اللواء زكريا صالح، بعزل المخالطين داخل منازلهم، وضعت مديرية الأمن حواجز حديدية أمام المنازل المعزولة، فضلا عن تأمين من الخفراء وأفراد الشرطة، كما سحبت مديرية الصحة عينات من المعزولين وأثبتت نتائجها سلبيتهم لفيروس كورونا وذلك قبل عزلهم فى منازلهم مدة حضانة الفيروس، كما تولى المراقبون الصحيون والترصد البيئى متابعة المعزولين يوميا وتوعيتهم بإجراءات الوقاية والعزل الصحى الصحيح الذى يجعلهم يتخطون فترة حضانة الفيروس، فضلا عن مواصلة فرق قسم ناقلات الأمراض بإدارة المتوطنة بمديرية الصحة تعقيم المنازل المعزولة وشوارع القرية يوميا كإجراء وقائى وإحترازى، وذلك بإشراف من وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد يوسف كما شارك مدير وحدة إهوه البيطرية محمد محمود عبد الستار، والعاملون بالوحدة، فى تعقيم سوق القرية الرئيسى ورشه وتطهيره وذلك بإشراف من الدكتور طارق الوكيل مدير عام الطب البيطرى ودكتور رمضان توفيق مدير الإدارة البيطرية ببنى سويف كإجراء احترازى لمواجهة فيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره، وذلك تنفيذا لتعليمات محافظ بنى سويف الدكتور محمد هانى، كما حرصت وكيلة وزارة التضامن الاجتماعى إحسان أبو زيد على توزيع الوجبات المطهوة والمغلفة على الأسر المعزول قبل موعد الإفطار وذلك ضمن مبادرة مطبخ تضامن الخير التى أطلقتها المديرية وتشمل توزيع ألف وجبة يوميا طوال شهر رمضان المبارك.

وقال أيمن عويس من أبناء القرية ل اليوم السابع: يمارس الأهالى حياتهم بشكل طبيعى وما فعلته مديريتا الصحة والأمن من عزل لعدد من أهالى قريتنا الذين اختلطوا وتعاملوا مع الحالات المصابة يعد إجراء طبيعيا فى مثل هذه الظروف وسوف يفضون العزل بعد مرور اسبوعين، وذلك للاطمئنان عليهم وحفاظا على صحتهم وباقى سكان القرية، مطالبا من يشعرون بالأعراض التى حددتها الصحة للاشتباه فى الإصابة بالفيروس لا يخجل من التوجه إلى المستشفى للاطمئنان مبكرا وضمان عدم مخالطة آخرين فى حالة ما إذا كان مصابا بفيروس كورونا.

وأضاف جمال الروبى _من أبناء القرية_: أن سكان القرية يشتهرون بتماسكهم وترابطهم فى الأزمات، ونطمئن جميعا على الأسر المعزول بشكل مستمر، لافتا إلى أنه ليس عيبا أو صمه عار أن يصاب إنسان بفيروس كورونا، ولكن الخطأ ألا نكون على علم بطرق الوقاية وسياسة غسل الأيدى، وكذلك الإصرار على المشاركة فى التجمعات، والتهاون فى تنفيذ تعليمات مديرية الصحة وإجراءاتها الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، معربا عن استيائه من مروجى الشائعات خاصة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، الذين يذكرون أعداد المصابين بكورونا دون سند أو مصدر حكومى، ويجعلون من عزل بعض الأشخاص فاجعة يثيرون من خلالها حفيظة المواطنين ويدخلون الرعب إلى قلوبهم.