كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة يونيفيرسيتي كوليدج لندن أن الفيروس التاجي كورونا قد يتسبب في زيادة خطر تجلط الدم وانسداده في الدماغ ويمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية، ووفقا لتقرير لديلى ميل البريطانية ركزت الدراسة الصغيرة على ستة مرضى مصابين بكوفيد 19 الذين أصيبوا بسكتة دماغية بسبب الفقدان المفاجئ للدورة الدموية في الدماغ.
شهد الفريق ،الذي شمل أطباء الأعصاب من المستشفى الوطني لأمراض الأعصاب وجراحة الأعصاب ، زيادة فيD-dimer”" وهو بروتين الدم المرتبط بالتجلط.
يقول المؤلفون إن الاستجابة المناعية الالتهابية المبالغ فيها والمعروفة بحدوثها لدى مرضى كورونا تحفز تخثر الدم غير الطبيعي في الدماغ.
وكتب المؤلفون للدراسة من المحتمل أيضًا أن تأثيرات تدابير المسافة الاجتماعية والقلق بشأن الذهاب إلى المستشفى قد أثرت على مجموعة من آليات السكتة الدماغية لدى المرضى الذين تمت رؤيتهم في المستشفى، ولكنهم أوضحوا كان هناك دليل على ارتفاع D-dimer في الدم وهذا هو إنتاج الأجسام المضادة التي تم إنشاؤها من استجابة جهاز المناعة غير طبيعية.
بحث المؤلف المقابلالبروفيسور ديفيد ويرينغ وزملاؤه في ستة مرضى يعانون من السكتة الدماغية الحادة بسبب انسداد الشريان الدماغي الكبير، وتحدث السكتة الدماغية الحادة بسبب الفقدان المفاجئ للدورة الدموية في منطقة من الدماغ ، مما يؤدي إلى فقدان الوظيفة العصبية.
تشير النتائج إلى أن الاختبار المبكر لـ D-dimer في مرضى كوفيد 19 يمكن أن يمكّن الأطباء من وصف علاجات محددة في مرحلة مبكرة جدًا ما قد يساعد في تقليل عدد الأشخاص الذين يعانون من المزيد من السكتات الدماغية أو الجلطات الدموية في مكان آخر من الجسم.
قال البروفيسور روبرت ستوري ، أستاذ أمراض القلب بقسم العدوى و المناعة وأمراض القلب والأوعية الدموية جامعة شيفيلد البريطانية إن العثور على ارتباط بين فيروس كورونا والسكتة الدماغية ليس مفاجئًا لأن العدوى يمكن أن تسبب التهابًا في الجسم، موضحا إن الالتهاب مرتبط بزيادة خطر تجلط الدم في الأوعية الدموية وهو السبب الأكثر شيوعًا للنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
وأِشار يمكن أن يسرع الالتهاب أيضًا من تراكم الرواسب الدهنية في الأوعية الدموية التي تغذي القلب والدماغ ، مما قد يؤدي في النهاية إلى تكوين جلطة دموية وحجب الأوعية الدموية.
