اشتهرت منطقة برنيس الواقعة جنوب محافظة البحر الأحمر، مؤخرا وربما قد عرفها الجميع منذ يناير الماضى، بعد أن افتتح فيها الرئيس السيسى أكبر قاعدة بحرية جوية على ساحل البحر الأحمر، ومطار دولى مدنى بحضور رؤساء دول آنذاك، فأصبحت معروفة للجميع، وتسعى الدولة لدفع عجلة الاستثمار لتلك المنطقة الواعدة الرابطة بين مدينة مرسى علم، ومنطقة الشلاتين، حيث تتطلع بأن تكون منطقة سياحية من الطراز الأولى، وتكون مستقبل مصر السياحى لما تحتويه من مؤهلات لذلك.
بداية تحتوى منطقة برنيس الواقعة جنوب مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر، على موقع جغرافى يميزها عن غيرها، حيث أن تلك المنطقة تبعد قرابة 150 كيلو مترا عن مدينة مرسى علم باتجاه مدينة الشلاتين تلك المساحة تضم شواطئ مازالت بكر لم يتم العبث بها، وتضم تنوع بيولوجى مميز.
من جانبه، قال الخبير السياحى أبو الحجاج العمارى، إن الدولة تتطلع بأن تكون منطقة برنيس جنوب البحر الأحمر من المناطق السياحية التى يتم إنشائها على طراز مختلف ومميز وتضع شروطا للاستثمار فيها بأن لا يتم العبث بالبيئة هناك والحفاظ عليها، وأن المطار المدنى الذى افتتحه الرئيس فى يناير الماضى احى مناطق سياحية أكبر من المناطق السياحية المتواجدة الآن حيث أن أكثر من 600 كيلو متر مربع تنتظر إشارة الدولة للاستثمار السياحى بها جنوب البحر الأحمر.
أضاف الخبير السياحى لـ"اليوم السابع"، أن العائق الوحيد الذى كانت تشهده تلك المنطقة هى بعد المسافات عن المطارات المختلفة، وبإقامة الدولة مطار برنيس أصبحت محطة أنظار لجميع العالم الذين يسافرون لمسافات بعيدة من فنادق مرسى علم للغوص هناك ومشاهدة الشعاب المرجانية بتلك المنطقة.
وتوقع أبو الحجاج العمارى، أن تكون منطقة برنيس درة السياحة المصرية لإطلاع الدولة بإنشائها بطريقة مختلفة بيئية وسياحية وعلى طراز يجذب جميع السياح من كل دول العالم، حيث أن تسابق الدولة المصرية الزمن لتكون منطقة برانيس منطقة سياحية ذات طابع خاص.
من جانبه، قال الباحث البيئى، أحمد غلاب مدير السابق لمحميات البحر الأحمر، إن منطقة برنيس من المناطق ذات التنوع البيولوجى الهامة، حيث أن تم رصد من قبل أعداد كبيرة من الكائنات البحرية المختلفة على شواطئها، فضلا عن تلك الشواطئ تتميز برمالها البيضاء ومياهها الصافية.
وأضاف غلاب لـ"اليوم السابع"، أن هناك أعدادا كبيرة من الفنادق الواقع شمال وجنوب مرسى علم تنظم عدة رحلات غوص لمواقع الغوص القريبة من منطقة برنيس، مؤكدا أن قرب شواطئها من جزيرة الزبرجد ميزها عن غيرها وأصبحت تبحر إلى شواطئها أعداد كبيرة من السياحة من قبل جائحة كورونا .
وتابع: أن المقاومات البيئة التى تحتويها شواطئ منطقة برنيس فريدة من نوعها وهناك شواطئ لم يصل إليها أحد، مؤكدا أن أغلبها شواطئ بكر، وتلك الشواطئ كفيلة بأن تنقل برنيس لمنطقة سياحية بيئة عالمية.
من جانب آخر وصفت وكالة إيطالية من قبل منطقة برنيس بأنها منطقة غنية بالأسماك ومن أفضل المناطق الاستشفائية بمصر، وبالقرب من الشاطئ توجد جزيرة الزبرجد التى اشتهرت كمصدر للزبرجد الذى كان يستخرج من المناجم هناك منذ 1500 قبل الميلاد وحتى منتصف القرن العشرين، وأن مدينة برنيس معروفة بالشعاب المرجانية، واعتبرتها الوكالة جنة لمحبى البحر والأسرار التى يخفيها البحر الأحمر.
ومن ضمن قواعد التنمية التى تقوم بها الدولة لدفع عجلة الاستثمار بمنطقة برانيس، أنهاء وزارة الكهرباء خطة قصيرة المدى لنقل الكهرباء لمنطقة برنيس جنوب البحر الأحمر، بتكلفة 2 مليار جنيه خلال فترة لا تتجاوز مدتها الـ6 أشهر لتغذية المنطقة بالكامل، حيث يتم إنشاء محطات محولات قدرة 60 ميجا فولت أمبير للمحطة الواحدة.
وكان محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفى، أعلن أنه تم إطلاق التيار الكهربائى بمدينة مرسى علم، الأسبوع الماضى وتم افتتاح محطة كهرباء متنقلة، وربطها بالشبكة القومية بطاقة 60 ميجا مرحلة أولى، لخدمة مدينة مرسى علم والقرى التابعة لها، والمنشآت السياحية، والمرحلة الثانية بطاقة 40 ميجا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة