عبرت الزهراء لايق حلمى، الطالبة بالصف الثانوي الأزهري، ابنة محافظة كفر الشيخ عن سعادتها لإحيائها ليلة القدر من الجامع الأزهر الشريف بحضور كبار العلماء من بينهم الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والشيخ حسام محمد أبو العز الأجاوى، المبتهل بالإذاعة والتليفزيون، والإذاعي محمود عبد الرحمن، عضو المركز الإعلامي بالأزهر.
وأكدت الزهراء، أن يكفيها شرفاً أن تكون المصرية الوحيدة التي شاركت في إحياء ليلة القدر من داخل مسجد الأزهر الشريف بحضور قدوتها الدكتور أحمد عمر هاشم، والمتميز الشيخ حسام محمد أبو العز، متابعة: أنا أنشدت ثلاثة أنشودات ، ياليلة القدر وأنشودة الازهر الشريف" يا مصر نادوا المخلصون وكبروا.. "بمناسبة مرور 1080 سنة على انشاء الأزهر الشريف، وياحبيبى يامحمد.
وقالت الزهراء ، لـ"اليوم السابع "، إنها اسعدت للمشاركة في احياء ليلة القدر ، منذ يومين ، ورافقتها والتها وشقيقها عبد الرحمن للقاهرة ليكونا برفقتها في انتقالها من قريتها الشباسية التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، مؤكدة أنها يتيمة الأب، توفى والدها فى 23 فبراير 2007م، وكان عمرها 3 سنوات وشقيقها عبد الرحمن 3 أشهر، تعمل والدتها فى حضانة بالقرية، ووالدها كان يعمل نجارًا وتمكنت والدتها من خلال معاش التضامن الذى لا يتعدى 495 جنيهًا فقط أن تربى نجلتها على حفظ القرآن الكريم وتصل الطفلة للعالمية بصوتها الجميل.
وقالت الزهراء لايق حلمي ،16 سنه ، إنها سعيدة بمشاركتها في احتفاليه الأزهر الشريف بمرور 1080 سنة على إنشائه منذ قرابة 20 يوماً بإنشاد كلمات متميزة للدكتور أحمد عمر هاشم ، ويظل هذا العمل هو الأفضل في حياتها برغم حصولها قبل ذلك على المركز الأول عالمياً ، في تلاوة القرآن الكريم وعلى الصوت الماسي ، ولكن مشاركتها في الاحتفال بالأزهر أمر لم تكن تتخيله .
وأضافت الزهراء، يكفينا فخراً أن الأزهر الشريف يكرم أبنائه ويعرف قدرهم ، ويشاركهم في تلك المناسبات العظيمة ، مقدمه الشكر للإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب ، وفضيلة وكيل الأزهر والدكتورة عائشة بدوى وكل المشايخ العظام الذين ساعدونا في المشاركة.
وقالت الزهراء لايق قنديل: "بفضل الله تعالى حفظت القرآن الكريم ترتيلًا وتجويدًا، فى كتاب القرية ومحفظيها الشيخ أحمد طلال وشقيقيه محمد وعمرو طلال محفظى القرآن الكريم بكتاب القرية"دار أزهر بالشباسية ، مؤكدة على أن والدها توفاه الله فى 23 فبراير 2007م، وكانت طفلة تتذكر ذلك اليوم الذى توفى الله فيه بعد عناء من ورم سرطانى خبيث، ومنذ ذلك اليوم ترك فى نفسها دافعًا للنجاح، والتمسك بكتاب الله.
وأضافت الزهراء، أنها التحقت بمعهد القرية لتتعلم أصول دينها، وتعلمت بكتاب القرية على يد مشايخ أجلاء عظام علموها كيفية حفظ وتلاوة القرآن وكذلك حفظت الـ40 النووية، وبعض أحاديث رياض الصالحين، وبعض المتنون كمتن تحفة الأطفال، والجزرية، وغيرهم.
وقالت الزهراء، إنها تعلمت القرآن بالمقامات الصوتية، وكان الفضل لله ثم لدار أزهري بالشباسية ،فهم من وقفوا بجوارى وأخذوا بيدى إلى خبير الأصوات العالمى الدكتور طه عبد الوهاب، معلم المقامات الصوتية، ولم يكن يُتمها عائقًا، أمامها بل دافعًا لها لأن الله سبحانه وتعالى أحن وأعطف على الإنسان من والده ووالدته، مؤكدة على أنها كانت تتمنى أن يكون والدها بجوارها ولكنها إرادة الله، فقد أيقنت وتعلمت من مشايخها أنه لا إرادة بعد إرادة خالقها، مشددة على أن يتمها شرف لها ويكفى أنها تشبه النبى صلى الله عليه وسلم فى يتمه.
وتابعت الزهراء، إنها تتمنى أن تكون طبيبة تخصص أورام لتعالج المرضى خاصة أورام السرطان، حتى لا تتكرر مأساة والدها مع أحد، مؤكدة على أن بداخلها أمل كبير فى تحقيق حلمها، كما حقق الله لها التفوق فى مسابقات القرآن الكريم، لعلها ترد لوالدتها جزء بسيط من سهرها وآلامها وتحملها الكثير لتربيها وتربى شقيقها عبد الرحمن .13 سنة ،الذى يدرس فى الصف الثاني الاعدادي
وأضافت الزهراء، أنها تنصح كل يتيم أن يتخذ من يتمه دافعاً للتفوق وإثبات الذات حتى ولو كانت الظروف المادية صعبة، فالبصر والتحمل سيصل الإنسان إلى مايريد، كما يجب على اليتيم أن يواجه كل صعوبات الحياة بأمل، مؤكدة على أنها تتذكر والدها كثيرًا وتبكى وتتألم لفراقه، لأن وجود الأب أمر هام فى حياة الطفل، خاصة البنت التى تكون أقرب لأبيها ولكن عزائها الوحيد أن الله ربط على قلبها ووفقها فى حياتها .
وقالت الزهراء، إن القنوات الفضائية استضافتها عدة مرات ومنها قناةmbc ، وقناة المحور ، وقناة الناس ، والقناة الثانية المصرية، والمحروسة، والمديح ، والحدث اليوم ، والمجد خطب، كما أن لها الكثير من المقاطع المسجلة بالصوت والصورة عبارة عن قرآن مرتل ومجود وإنشاد ومديح، وتعتبر أن كل ذلك معونة من الله على ما فقدته فى حياتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة