قال السفير الصينى بالقاهرة لياو ليتشانج معلقا على كلمة الرئيس الصينى فى اجتماع الصحة العالمية الذى حضرته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إن الرئيس شى جين بينج أكد أن فيروس كورونا يعتبر أخطر طارئ صحى منذ الحرب العالمية ، حيث اجتاح معظم دول العالم حول العالم وتأثر بها حوالى 7 مليار شخص.
وأضاف فى المؤتمر الثامن عبر الانترنت والذى جاء تحت عنوان "اتحدوا وتعاونوا من أجل التغلب على الوباء واشتركوا فى بناء مجتمع يتمتع بصحة مشتركة للبشرية" أن الرئيس الصينى طرح 6 مقترحات لتعزيز التعاون فى مواجهة الفيروس وأعلن 5 مجالات ستعمل فيهم بلاده فى هذا الصدد.
ومن بين هذه المقترحات الـ6 هى تضافر الجهود والتعاون كأولوية قصوى بين الدول والعمل على توفير المستلزمات الطبية وتعزيز الوقاية وتشخيص العلاج لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره عبر الحدود وتقاسم المعلومات بشأن التجارب السريرية لتطوير اللقاحات .
وقال إن هناك 6 اجتماعات افتراضية تم تنظيمها بين الخبراء المصريين والصينيين لتبادل المعلومات والخبرات وتوفير الوثائق المحدثة بشأن مواجهة هذا الفيروس.
وأضاف السفير أن المقترح الثانى للرئيس الصينى كان دعم عمل منظمة الصحة العالمية السياسى، حيث يمر العالم بمرحلة حاسمة ويجب على دول العالم التعاون لمحاربة الفيروس ودعم عملية إنقاذ الأرواح، ودعم المنظمة لأداء عملها، قائلا إن هناك تعاون وثيق بين مصر وبين المنظمة التى أشادت بإجراءات الحكومة المصرية فى مواجهة هذا الفيروس.
والاقتراح الثالث للرئيس الصينى، يضيف السفير ،كان توفير الدعم للدول الأفريقية التى تعانى من الضعف فى المنظومة الصحية وقدمت الصين مساعدات طبية إلى أكثر من 50 دولة أفريقية وإلى الاتحاد الأفريقى وأرسلت 5 فرق طبية لبعض الدول فى القارة، قائلا إن هناك 46 فريقا فى الدول الأفريقية بشكل عام.
والمقترح الرابع هو تعزيز الحوكمة العالمية لتعزيز الصحة العامة. أما المقترح الخامس فهو استئناف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مثل فتح المدارس وغيرها وفقا لإجراءات الصحة العالمية وتعزيز التنسيق للسياسات الاقتصادية. والمقترح السادس هو تعزيز التعاون فى مكافحة الفيروسات وفيروس كورونا، حيث تعلم العالم من الاوئبة السابقة إنه يجب التعاون الدورى.
وقال إن الرئيس الصينى أكد على 5 مجالات ستعمل فيهم الصين لتخفيف آثار كوفيد19 على العالم، منها تقديم 2 مليار دولار أمريكى دعما للدول وخاصة الدول النامية لمكافحة الفيروس، وثانيا ستتعاون الصين مع الأمم المتحدة لإنشاء مستودع للاستجابة العالمية سعيا إلى ضمان الإمدادات السلاسة لشحن والتخليص الجمركى وثالثا ستقيم تعاون بين المستشفيات الصينية و30 مستشفى إفريقية. ورابعا سيكون اللقاح الصينى بعد تطويره توفره لتمكين الدول النامية من استخدام اللقاح بسعر معقول. وخامسا ستعلق الصين خدمة دفع الديون لتخفيف الضغوط على الدول الأشد فقرا وتواجه ضغوط كبيرة جراء كورونا لتجاوز الصعوبات.