بعض الجرائم تحدث دون تخطيط، وبعضها يجد المتهم نفسه فى ظروف تدفعه إلى ارتكابها دون أن يكون مبيت النية لذلك، وكثير من القضايا الغامضة لعبت الصدفة دورا كبيرا في حلها، لتقدم المتهم إلى العدالة بدلائل كافية لإدانته.. "اليوم السابع"، تقدم سلسلة حلقات فى شهر رمضان عن أشهر الجرائم التى لعبت الصدفة دورا كبيرا فيها، تحت عنوان "جريمة بالصدفة".
بعد أعوام من مقتله على يد صديقه وزوجته، كشفت الصدفة الجريمة، وقدمت المتهمين لجهات التحقيق، بعدما ظنا أنهما أفلتا من العقاب، بطريقة درامية غير متوقعة.
عقب عودة "حنفى.م" 43 سنة من مأمورية للعمل بشكل مفاجئ، دخل منزله فى منطقة أبو النمرس، بعد رحلة شاقة من العمل والسفر، على أمل أن يستريح فى منزله، وبعد تناوله وجبة عشاء خفيفة، توجه إلى سرير غرفة نومه، ووضع رأسه على الوسادة، وقبل أن يخلد إلى النوم وبجواره زوجته سمع صوت اهتزاز أسفل السرير، فظن أنه "فأر"، ولكنه لم يدر أن القدر يخبئ له أكثر مما ظن.
حاولت الزوجة إلهاء زوجها عن مصدر الصوت بمداعبته، ولكن الشكوك تسربت إلى قلبه أكثر، فنزل على الأرض ليستطلع ما يحدث، فوجد عشيق زوجته أسفل السرير، وكشف خيانة زوجته، لم يتمالك "حنفى" نفسه فانهال بالضرب على الرجل الغريب الذى اقتحم بيته، وعاشر زوجته معاشرة الأزواج، وطعنه بسكين كانت بجواره حتى سقط غارقًا فى الدماء وفارق الحياة.
أخذ "حنفى" يبحث عن زوجته ولكنها اختفت، وبعد أيام قليلة ألقت أجهزة الأمن القبض عليها، واعترفت أمام النيابة العامة بجنوب الجيزة، بارتباط غير شرعي مع المكوجى المجنى عليه، وأنه يوم الواقعة عاد زوجها فجأة وسمعت جرس الباب واكتشفت أنه زوجها فأسرعت إلى عشيقها وطلبت منه أن ينزل أسفل السرير ولا يتحرك حتى صباح اليوم التالى، وأن يحول هاتفه المحمول للوضع "صامت".
وتابعت المتهمة فى التحقيقات، أن زوجها فتح الباب بعد قرابة 5 دقائق، بعدما لم تفتح له، وادعيت بأنها كانت نائمة، وأحضرت له العشاء وحاولت مداعبته ومعاشرته، فى محاولة منها لإلهائه حتى لا يشعر بوجود العشيق أسفل السرير، إلا أن القدر شاء فضح أمرها، حيث رن هاتف العشيق على وضع الـ"هزاز"، مما جعله "يزن" أسفل السرير، خاصة مع سكون الليل، فقال لها زوجها إن هناك "فأر" أسفل السرير ونزل ليراه فاكتشف أنه عشيقها فقتله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة