خلال الأسبوع الماضى وقع أكثر من 500 فنان برازيلى منشوراً انتقدوا فيه تصريحات وزيرة الثقافة ريجينا دوارتى، التى تتولى المنصب منذ شهرين، والتى قللت من شأن خطورة فيروس كورونا فى البلاد الذى أسفر عن أكثر أرقام قياسية فى حالات الوفاة، واليوم قدمت وزيرة الثقافة البرازيلية ريجينا دوارتي بعد أقل من ثلاثة اشهر من توليها منصبها، استقالتها من حكومة الرئيس جايير بولسونارو، لدواع شخصية، وفق ما أكده الرئيس البرازيلى فى رسالة نشرها الثلاثاء على الشبكات الاجتماعية.
وتركت الممثلة البرازيلية الشهيرة مسيرة طويلة فى عالم المسرح والتلفزيون للعمل تحت قيادة الزعيم اليميني فى منصب وزيرة الثقافة، وهو المنصب الذى لم تتمكن فيه من تقديم الدعم المطلوب لقطاع الثقافة المتضرر بشدة من تفشى فيروس كورونا المستجد.
وكشفت رسالة "بولسونارو"، أن الممثلة الشهيرة تركت منصبها للاقتراب من أسرتها والعمل مديرة للسينما فى ساو باولو، وأكدت الممثلة في شريط مصور على تويتر، حسب مت جاء بوام 24، ظهر فيه الاثنان معا أمام مقر الرئاسة أنها تفتقد أسرتها وترغب فى العودة إلى ساو باولو، بينما نفى الرئيس الشائعات عن تورطه فى مناورات لاجبارها على ترك منصبها.
وتعد الممثلة رابع مسئولة فى حكومة بولسونارو تترك منصبها فى أقل من شهر فى ظل أزمة سياسية إلى جانب تفشي فيروس كورونا، بعد وزير الصحة لويس هنريكي مانديتا، وخلفه نيلسون تيشي، ووزير العدل سيرجيو مورو.
وأثارت تصريحات الوزيرة (73 عاماً) موجة انتقادات من عدة قطاعات في المجتمع والتى اختتمت بنشر هذا المنشور، وكشفت أرقام نشرها worldometers خلال الأسبوع الماضى عن تجاوز عدد الوفيات فى البرازيل بسبب فيروس كورونا حاجز الـ "عشرة آلاف" حالة.