نشأ فى أسرة قرآنية، القرآن يجرى فى عروقه مجرى الدم فى الوريد، فكان منزل جده أشهر منزل لتلاوة القرآن فى القرية، وكان لهذه البيئة دورًا هامًا فى خروجه كقارئ للقرآن الكريم ومنشد، بمواصفات خاصة، وشهرة واسعة تخطت الحواجز الإقليمية، لتصل إلى العالمية، حصد العديد من الجوائز وقال له الشيخ محمود التهامي، "أنت هتقعد ناس كتير فى البيت" إنه الطالب" أحمد طارق" الملقب بقارئ جامعة الزقازيق.
وقال " أحمد طارق أحمد عبد المقصود" 21 سنة طالب بالفرقة الرابعة بكلية التمريض جامعة الزقازيق، مقيم قرية أبورجب التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، فى حديثه ل" اليوم السابع" إن بدايته كانت بكتاب القرية فى سن الخامسة على يد جده الشيخ " أحمد عبد المقصود" فهو معلمه الأول، وعلمه القراءة والكتابة وحفظ القرآن على يده، حيث كان جده يحفظ كل أطفال القرية القرآن وخرج من تحت عبائته الكثيرين من أصحاب الأصوات الحسنة، موضحا: أنه يدين بفضل كبير لجده فهو أول من شجعه واكتشف صوته الحسن وأتم حفظ القرآن الكريم على يده فى الحادية عشر من عمره.
وأضاف:" أحمد طارق" :أن بدايته كانت من خلال الإذاعة المدرسية، وبالصدفة أثناء مشاركته فى أحدى الحفلات المدرسية عندما كان فى الصف الرابع الإبتدائي، كان يحضرها مسئول التوجيه بإدارة كفر صقر التعليمية، وسمع صوته وأبهر به وأثنى عليه وطلب من مدير الإدارة التعليمية إعتماده قارئ للإدارة فى كافة الحفلات حتى وصل إلى الثانوية العامة ومن هنا ولدته موهبته الحقيقة، موضحا :بعد نهاية دراسته فى الثانوية العامة وحصوله علي,5 96% كان يحلم بالإلتحاق بكلية الطب لكن المجموع لم يساعده فالتحق بكلية التمريض جامعة الزقازيق، وعندما ألتحق بالجامعة، لعبت الصدفة معه دورا للمرة الثانية، عندما طلب منه أحد زملاءه قراءة القرآن للترحيب بالطلاب الجديد، فسمعته عميدة الكلية وتم ترشيحه من قبل الدكتور " عبد الحكيم نور الدين" القائم بأعمال جامعة الزقازيق فى ذلك الوقت ومن بعده الدكتور خالد عبد البارئ، ليكون قارئ الجامعة وشارك فى افتتاح كافة الحفلات الرسمية للجامعة فى قاعة المؤتمرات الكبري، أمام كبار المسئولين من وزراء ومحافظين وقيادات كبري، كما سمعه أحد المسئولين فى ديوان محافظة الشرقية ذات مرة وأثنى عليه ورشحه للقراءة فى المناسبات الرسمية لمحافظة الشرقية فترة اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية السابق، ومازال يشارك فى مناسبات المحافظة فترة المحافظ الحالى الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، الذى أثنى عليه، ومن هنا زاع صيته وأصبح ضيف فى الفقرات فى العديد من القنوات التلفزيونية.
وأردف :أن شارك فى مسابقات الإنشاد الدينى فى الجامعة، وعلى مدار الأربعة السنوات حصل على المركز الأول، كما شارك فى العديد من المسابقات بداية من مسابقة محافظة الشرقية منذ الطفولة وكان دائما يحصد المراكز الأولي، والعام الماضى شارك فى أكثر من مسابقة، منها مسابقة الأزهر الشريف للأصوات الحسنة على مستوى الجمهورية، وكان من ضمن أعضاء لجنة التحكيم علماء من الأزهر، والدكتور عبد الفتاح الطاروطى والشيخ على الحسيني، وحصل على المركز الأولى على متسوى الجمهورية بعد التصفيات، وتم تكريمه من قبل نائب شيخ الأزهر وقرأ فى المسجد الأزهر، وشاركت فى بداية هذا العام فى مسابقة "مسابقة التحبير العالمية للقرآن الكريم" التى ترعاها دولة الإمارات وشارك فيها 50 ألف مشترك من مستوى العالم، وأكرمنى الله بأن كونت من الثلاثة الأوائل الذين أستقرت عليهم اللجنة، وتم التواصل معا لكى أسافر للمنافسة النهائية، لكن لم أتمكن من إنهاء إجراءات جواز السفر، وعندما علم القائمين على المسابقة بذلك أقروا بمنحى المركز الثانى على مستوى العالم، والجائزة كانت عبارة عن مبلغ مالى، وشهادة تقدير وتكريم من قيادات الدولة، فضلا عن تكريم ثانى من أكثر من مؤسسة هناك وإقامة شاملة بأحد الفنادق، للأسف لم أتمكن من السفر، كما حصلت على المركز الثانى على مستوى الجمهورية العام الماضى فى مسابقة الإنشاد الدينى التى نظمتها وزارة الشباب والرياضة وكرمنى الوزير أشرف صبحى وأثنى عليه، كما شاركت فى مسابقة وزارة الأوقاف لإختيار أصوات لتأهيلها لإذاعة لقرآن الكريم، والحمد لله فوزت لكن تم تأجيل كل شيئ بسبب إنتشار فيروس كورونا.
وأشار " أحمد " أنه يحب الإستماع إلى الشيخ محمد عمران، والشيخ مصطفى إسماعيل من مدرسة التلاوة القديمة وحديثا من مدرسة التلاوة الحديثة الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، وعن طموحه وأحلامه، قال: أنه يتمنى أن يصبح قارئ ومعتمد رسميا فى إذاعة القرآن الكريم، وأنه سوف يسلك نهج قراءة القرأن، وأنه تعلم المقامات إجتهادى مع نفسه، ويعرف كافة أنواعها ويقرأ بها، ولكن منتظر إنهاء دراسته الجامعية هذا العام، لكى يحصل على تعلم المقامات ويدرسها أكثر بشكل أكاديمي، من معهد الموسيقي، أعلم كل المقامات وأقرا بها، موضحا أن ذات مرة أثناء مشاركته فى أحدى مسابقات الإبداع، إلتقى بع الشيخ" محمود التهامي" وأثنى عليه وقال له أنت سنك صغير وهتقعد ناس كثير فى البيت"كما أثنى عليه الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، فى مسابقة الأزهر الشريف كثيرا.
وفى نهاية حديثه أهدي" أحمد طارق" إبتهال ياعين جودى بالدموع وودعى شهر الصيام للشيخ محمد عمران""ياعين جودى بالدموع وودعى شهر الصيام تشوقاً وحنانا..قد كان شهراً طيبا ومباركا ومبشرا بالعفو من مولانا..شهر به الكريم يافتح جنة للصائمين وبه المهيمن يستجيب دعاءنا".