أكد وزير الصحة اللبنانى حمد حسن، أن الحكومة قد تتخذ قرارا بالإغلاق العام الكامل إذا وجدت أن الأسرة بالمستشفيات ووحدات العناية المركزة قد امتلأت بالمصابين بوباء كورونا، مشيرا إلى أن أرقام الإصابات بالفيروس التى تصاعدت خلال اليومين الماضيين صادمة وتدق ناقوس الخطر.
جاء ذلك خلال تفقد وزير الصحة اللبنانى بلدة (مجدل عنجر) بمحافظة البقاع والتى جرى أمس اتخاذ قرار بعزلها وتشديد الإجراءات داخلها لتمكين القطاع الطبى والصحى من محاصرة وباء كورونا والحد من انتشاره بعد أن سُجلت إصابات متعددة بالبلدة.
وقال: "فليكن بمعلوم الجميع أن ما يحكم إغلاق البلد ليس السياسة أو الاقتصاد وإنما سلامة اللبنانيين، وبالتأكيد سنذهب إلى إغلاق عام ولفترة زمنية أطول إذا وجدنا أن أسرة المستشفيات الحكومية على وجه الخصوص تمتلىء بمرضى أصيبوا بفيروس كورونا وأن هناك أشخاصا يحتاجون إلى وحدات العناية المركزة بصورة مضطردة".
وكشف الوزير حسن النقاب عن أن الحالات المصابة بوباء كورونا المتسربة من دون عوارض، هى التى تتسبب فى انتقال العدوى بين المواطنين اللبنانيين.
وأعرب عن اطمئنانه من قدرة لبنان على الانتصار فى المعركة ضد وباء كورونا، مشددا على أنه لن تكون هناك موجة ثانية من الإصابات إذا تحلى اللبنانيون بالوعى الكافي، وأنه فى المقابل قد تكون هناك موجات متعددة تضرب البلاد إذا تخلى المواطنون عن مسئوليتهم وأهملوا فى التدابير الصحية والوقائية.
وأثنى على الإجراءات الصارمة التى اتخذتها بلدة مجدل عنجر، مشيرا إلى أنها تشكل نموذجا فى مواجهة خطر الوباء، داعيا جميع اللبنانيين إلى الالتزام أكثر من أى وقت مضى بالمداومة على غسل اليدين وارتداء الكمامات كونها تحول دون انتقال العدوى وتقى من الإصابة بنسبة 98% .
وأكد أن الفحوصات المخبرية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا (بى سى آر) لا توحى أن هناك حالة من التفشى المجتمعى بالوباء فى لبنان، مشيرا إلى وجود 32 مختبرا معتمدا فى عموم البلاد لإجراء فحص الـ بى سى آر وأن النتائج تظهر فى غضون 48 ساعة فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة