تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم السبت، العديد من القضايا الهامة، أبرزها إن منذ أن ظهر فيروس كورونا، والجميع يتابع الأخبار ويلاحق التطورات، متى تنتهي هذه الأزمة؟، فقد قالوا: في بداية أبريل، ثم في منتصف يونيو، واليوم يتحدثون عن نهاية العام أو في الربع الأول من العام المقبل، والبعض ذهب في تفسيراته وتحليلاته إلى أن الفيروس باقٍ معنا مدة طويلة، فإلى متى ننتظر؟
راجح الخورى
راجح الخوري: الموت بـ"كورونا" أم بالجوع؟!
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن في 14 مايو الماضي، قرأ اللبنانيون خبراً من 12 كلمة فقط، لكنه يُظهر الفرق بين ما هو دولة مسؤولة وساهرة على شعبها ومستقبلها، وبين دولة منهوبة ومسروقة تنهار إلى قاع الإفلاس والفشل. جاء الخبر في وقت كانت الحكومة اللبنانية غارقة في مباحثات، تبدو حتى الآن، أقرب إلى حوار الطرشان، مع وفد من صندوق النقد الدولي، الذي كان مرفوضاً بداية، لأن "حزب الله" الذي اعتبره من "مؤسسات الاستكبار الدولي"، ثم صار مقبولاً تحت وطأة الإفلاس المؤكد، ولكن في حدود ما يصرّ على تسميته مجرد "تقديم المساعدة التقنية"
الخبر المشار إليه عن قرار دولة الإمارات، يوضّح طبعاً كيف تتصرف الحكومات الواعية والمسؤولة، وخصوصاً أنه جاء تحديداً من دولة الإمارات العربية، التي أعلنت أنها في ظل المخاطر التي تواجه دورة الاقتصاد العالمي بالركود بسبب جائحة "كورونا"، اتخذت قراراً بإعادة هيكلة الحكومة وحجمها، رغم أنه ليس خافياً على أحد، أن دولة الإمارات من أغنى دول العالم، وتملك أكبر صندوق سيادي يبلغ حجمه 1000 مليار دولار، هذا في وقت تستمر مساخر الحكومة اللبنانية المنهمكة في البحث عن خطة مقنعة، في مفاوضة المانحين الدوليين على أساسها، والبلد يتجه سريعاً إلى الإفلاس، لكنها لم تتحدث أو تجرؤ على الحديث عن إعادة هيكلة الدولة، التي تقوم على النفعية الشعبوية، معتمدة دائماً على الاستدانة من المصارف، والمذهل هنا أنها بدلاً من أن تخطط لتعيد هيكلة قطاعاتها المترهلة والنفعية، تتجه إلى خطة لإعادة هيكلة المصارف والمصرف المركزي، رغم أنه من الواضح تماماً أن القطاع العام، تحوّل بسبب الفساد والنهب المقونن وحشاً أكل القطاع الخاص، بما فيه طبعاً المصارف!
المعروف أن الدولة اللبنانية مفلسة منذ أعوام، وهي تقترض من أموال المودعين من أجل الإنفاق والإهدار وسدّ العجز، وأن كل الحكومات المتعاقبة منذ عام 2005 لم تنفّذ أي عملية إصلاحية حقيقية، أو مجرد التفكير في ضبط وإعادة هيكلة للقطاع العام، رغم كل ما قيل دائماً من المزاعم عن الإصلاح ومحاربة الفساد.
حتى الآن عقدت الحكومة 5 جلسات للتفاوض مع صندوق النقد، لكن الاتجاه السلبي يزداد وضوحاً، عندما يقول وليد جنبلاط قبل يومين مثلاً، هناك في السلطة من يريدون تأميم المصارف ويأخذون لبنان إلى الصيغة التي كانت عليها سوريا مثلاً في الستينات، محذراً مما يتخوّف منه الجميع تقريباً، من أن هناك ثورة جياع قادمة، فكيف ستواجه الدولة الوضع الاقتصادي، وتقدّم خطة إصلاحية يقبل بها صندوق النقد الدولي؟.
يوسف الشريف
د.يوسف الشريف: التعايش مع "كورونا"
قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، إن منذ أن ظهر فيروس كورونا، والجميع يتابع الأخبار ويلاحق التطورات، متى تنتهي هذه الأزمة؟، فقد قالوا: في بداية أبريل، ثم في منتصف يونيو، واليوم يتحدثون عن نهاية العام أو في الربع الأول من العام المقبل، والبعض ذهب في تفسيراته وتحليلاته إلى أن الفيروس باقٍ معنا مدة طويلة، فإلى متى ننتظر؟
أضاع الكثيرون شهوراً من حياتهم في انتظار بطل العالم منقذ البشرية ليجد علاجاً أو لقاحاً، ولكن لم يحصل هذا، ومن الواضح أن الأمر معقد أكثر مما نتخيل، واليوم بعد أن أرهقت الأزمة كاهل الكثيرين في مختلف دول العالم، وبعد أن تم إغلاق مدن دول عظمى، نرى توجهاً عالمياً بإعادة فتح الحياة أمام الناس، وبهذا انتقلت المعركة لنا نحن كأشخاص، لنكون محاربين أمام الفيروس اللعين.
اليوم أصبحت الأسرة هي المسؤولة عن حماية نفسها، ليس لكون حكومات العالم قد تخلّت عن مواطنيها، ولكن هذا أمر واقع مع فيروس سيستمر طويلاً كما تشير التقارير، ولذلك يجب أن نتعايش مع هذا الوضع، ويجب أن نكون أقوياء وأصحاب عقلية جاهزة، لنستطيع حماية أنفسنا ومن نحبهم من هذا الوباء.
محمد خليفة
محمد خليفة: القطاع الصحي في زمن المحنة
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراية، إن الأطباء والممرضون يتحملون العبء الثقيل في مواجهة هذه الجائحة؛ لأنهم على خط التماس المباشر مع المرضى والمراجعين.
سلّطت محنة "كورونا" الضوء على الأطباء والممرضين والطاقم الطبيّ، الذين يقومون، في مختلف دول العالم، بجهود جبارة لإنقاذ حياة المرضى، ومتابعة علاجهم في المشافي التي عادة ما تكون المصدر الأشد خطراً لنقل العدوى، وقد دفع الكثير من الأطباء وأطقم التمريض، في دول عديدة، حياتهم ثمناً للحد من خطورة هذا الفيروس الفتاك، متفانين في أداء رسالتهم مهما كانت التضحيات.
وقد أثبت الكادر الطبي في دولة الإمارات أنه على قدر المسؤولية المُلقاة على عاتقه؛ حيث إنه اضطلع بمهماته؛ بدءاً من وضع الخطط المحكمة؛ للسيطرة على الفيروس، وصولاً إلى تقديم الرعاية للمرضى والمراجعين على مدار الساعة ليلاً ونهاراً. وقد أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حملة "شكراً_خط_دفاعنا_الأول"؛ وذلك تقديراً لجهود كافة الفرق والكوادر الطبية، وكل العاملين في القطاع الصحي في الدولة، الذين يعملون على مدار الساعة، باذلين أقصى جهودهم وطاقاتهم؛ لحماية وخدمة كل إنسان يعيش ويعمل على أرض الإمارات.