"حق منه عبد العزيز"، و"القبض على المغتصب مازن إبراهيم"، هاشتاجان تصدرا تريند مصر على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، ليكشفا فى تفاصيلهما روايات متضاربة عن كارثة جديدة تسبب فيها الاستخدام السيئ لتطبيق "تيك توك" بين الشباب، حيث ادعت المراهقة منة عبد العزيز تعرضها للاغتصاب على يد شاب استدرجها بمساعدة صديقاتها - حسب روايتها - حتى اغتصبها واعتدى عليها بالضرب.
البداية كانت مع ظهور منة عبد العزيز، عبر حسابها على "تيك توك" و"إنستجرام" بصور ومقاطع رقص غير أخلاقية، وكان يشاركها فى المقاطع المصورة شاب مراهق اسمه "محمد كلاشنكوف"، ويدعى الشاب والفتاة أنهما متزوجان حسب ما كتباه على حسابيهما بموقع "إنستجرام"، وحسب رواية "منة" فى مقطع فيديو جديد ظهرت فيه بوجه ملىء بالكدمات، وادعت أنه قد تم استدراجها من قبل شاب اسمه مازن إبراهيم، ومجموعة فتيات من صديقاتها، للاعتداء عليها واغتصابها بالإكراه.
#حق_منه_عبدالعزيز
— ندعم مرزوقه (@Haydixo__) May 23, 2020
٢٠ pic.twitter.com/0YGBTwD0jW
قررت منة، عرضت قضيتها عبر وسائل التواصل الاجتماعى بنشر فيديو توضح فيه ادعاءاتها بالتعرض للاغتصاب على يد "مازن إبراهيم"، دون أن تلجأ لجهات التحقيق الرسمية لتقديم بلاغ تتهمه فيه باغتصابها، ليبقى السؤال هنا، لماذا لا يلجأ هؤلاء الشباب لجهات التحقيق الرسمية للحصول على حقوقهم بدلًا من التشهير بأنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى؟، خاصة وأن فى قضية منة عبد العزيز، نجد روايات أخرى تنفى قصتها والتى دافع بيها الشاب عن نفسه، ما يجعل المتابع فى حيرة من أمره حول أى من الروايتين هى الحقيقية وأى من الطرفين يستحق التعاطف.
وفى روايتها للواقعة، قالت منة عبد العزيز، "فى فيديوهات اتنشرت ليه بالإكراه وضرب اغتصاب.. واحد اسمه مازن إبراهيم اغتصبنى ومصورنى بالإكراه وضاربنى وعورنى فى كل جسمى، واللى منزلين الفيديوهات دى بنات صحابى متفقين معاه.. اسمها أسماء، ورحمة، وفاطمة.. كانوا متفقين مع مازن إنهم هيغتصبونى ويضربونى وهيصورونى.. أنا عايزه حقى.. مش عشان أنا يتيمة أو معرفتش العيب من الصح أو معرفتش الغلط".
وأضافت "أنا فاتحة لايف من عند محمد، لأن هو - أى مازن - واخد تليفونى وواخد فلوسى وهربان من أبوه.. وأبوه هيوديه مصحة.. ومازن عاوزنى أقول لباباه إنه معملش فيا حاجة.. وبيقول إنى لو مقولتش كده هيدبحنى".
يجماعه د واخد فلوس بتاعتها وتليفونها وبيهددها انها لو مرحتش ل ابو مازن د تقلو انه معملش حاحه معاها هيدبحها #حق_منه_عبدالعزيز pic.twitter.com/eROS56aWCS
— bubbles💞 (@MennaKa97289006) May 23, 2020
لكن لم تكن هذه هى الرواية الوحيدة للواقعة، فقد ظهر مازن إبراهيم، فى مقاطع فيديو عبر حسابه الشخصى على "فيس بوك"، ليدافع عن نفسه مؤكدًا أنه لم يعتدى عليها وأنها صديقته وتربطهما علاقة توضحها الصور والفيديوهات التى توثق تنزههما وسهراتهما معًا، كما طالب بخضوعه لفحوصات الطب الشرعى حتى يثبت براءته بعد تعرضه لابتزاز من منة وصديقها محمد كلاشنكوف - حسب روايته.
وقال مازن إبراهيم، "أنا وقعت مع عصابة آية الشهيرة بـ"منة" وكلاشنكوف.. كلاشنكوف ده كان بيجى ياكل ويشرب وينام من جيبى.. منة ملهاش أهل أهلها اتبروا منها.. زمان سرقة فلوس عملية أمها وماتت بسببها.. حلقت شعرها وبتقطع شرايينها وبنقف جنبها وناس بتضربها بنقف جنبها.. لما بطلنا وعرفنا حقيقتها بقينا وحشين.. لما بطلنا نديها فلوس بقينا بنغتصبها".
وأضاف "أنا عايز أروح للطب الشرعى دلوقتى.. دى أصلا مش بنت.. دى عشان واحدة بتطلع تعرى جسمها فالناس متعاطفين معاها.. وأنا مجتش جنبها.. هى بتبتزنى عايزة فلوس وتليفون عشان تحل المشكلة أنا مش هديلك فلوس ولا هحل معاكى.. أنا عايز أروح للحكومة وبناشد أى حد يودينى الطب الشرعى دلوقتى حالًا".
القضية الجديدة التى فتحها الاستخدام السىء لـ"تيك توك"، تسببت فى انقسام المغردون للتعبير عن رأيهم حول تفاصيل الاعتداء على المراهقة منة عبد العزيز، فبينما هاجمها البعض بسبب ملابسها غير المناسبة للتقاليد والعادات، إضافة إلى مقاطع فيديو الرقص غير الأخلاقية، تعاطف كثيرين معها وطالبوا بضرورة محاسبة الشاب المتورط فى اغتصابها والذى يدعى مازن إبراهيم.
ونشر عدد كبير من المغردين صور "مازن إبراهيم" للمطالبة بالقبض عليه ومحاسبته على جريمته ضد الفتاة، فبينما رأى مغرد أن ما حدث معها هو نتيجة تصرفاتها وملابسها غير اللائقة، انتقدت فاطمة هذا الرأى، وعلقت: "لقد اغتصبت وهذا ما حصلت عليه بدلاً من القبض على المغتصب.. ألقوا اللوم على المجرم وليس الضحية".
وقالت أخرى: "لا أستطيع أن أتخيل أن أصدقائها فعلوا هذا بها.. لقد فقدت كل الكلمات"، وأضاف خير "الشخص اللى برر التحرش فى الشارع باللبس.. حاليا بيبرر الاغتصاب والاعتداء الجنسى أو بيرمى جزء من مسئوليتهم على ضحية فى وقت انهيارها واكتشاف جريمة الاعتداء الجنسى عليها.. وبعد فترة إن لم يكن بيحصل حاليا هيكون مغتصب له مبرراته برضه بمحتوى فيديوهاتها".