فى لفتة إنسانية وبناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، قام الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية، صباح اليوم، بتسليم أسرة شهيد الجيش الأبيض، ممرض السيد محمد المحسناوي، هدية وتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بمناسبة عيد الفطر المبارك .
وقال وكيل الوزارة أنه فوجئ منذ يومين باتصال الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، وبلغتنى بتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى بالذهاب مندوبا عنه إلى أسرة شهيد الجيش الأبيض ممرض السيد محمد المحسناوى بمدينة المحلة الكبرى، وتقديم بعض الهدايا إلى أسرة الشهيد البطل، مضيفا أن هذا التكريم بعد تقديرا كبيرا من الرئيس اتجاه أبنائه من الشعب المصرى .
فيما قالت الهام ذكى زوجة الشهيد ل " اليوم السابع " أن الشهيد كان يتميز بالسيرة الطيبة بين جميع أهالى المنطقة وكان دائما متواصل مع الجميع، وعمل فى أماكن عديدة وكان معروف باخلاصه وتفانيه فى عمله، مضيفة أنه فى الفترات الأخيرة وخلال فترة عزله بعدما أصيب بالمرض كان دائما الاتصال بنا لطمئنتنا عليه، وبلغنى بالشهادة فى آخر مكالمة بيننا واوصانى بالأولاد .
وأشارت إلى أن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، اليوم لنا يعد وسام على صدورنا، موضحه ان منذ أن تم ابلاغهم بالتكريم من وزارة الصحة وروح الأسرة المعنوية مرتفعة، موجهه الشكر للرئيس على اهتمامه بجميع أبنائه من الشعب المصرى .
فيما وجت فؤاد السيد نجل الشهيد الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، والتى لم تتركهم يوما منذ وفاة والدهم وقامت بتوجيه وكيل الوزارة بتوفير كافة مطالب الأسرة وكذالك إطلاق اسمه على مكتب صحة ثالث المحلة الكبرى تخليدا له .
وأضاف أن الأسرة رفضت إبلاغه بخبر إصابتة والده بفيروس كورونا، نظرا لتركيزه فى دراسته فى الثانوية العامة هذا العام، وعندما علم حاول الاتصال به أكثر من مرة ولكن لم يستطيع الوصول إلية، موضحا أن خبر استشهادة كان صدمة كبيرة لجميع أفراد الأسرة، ولكن احتسبناه عند الله شهيد فى خدمة الوطن الذى عشنا وتربينا من اجله، وهذا ما علمه لنا الشهيد منذ الصغر .
فيما قال طارق المحسناوى شقيق الشهيد، أن الشهيد من مواليد عام 1974 وتوفاه الله وهو فى عام 46، وكان من أهل الابتلاء حيث كان لديه طفل اسمه محمد وكان مريض بثقب فى القلب وتوفاه الله من 9 سنوات، ثم رزقه الله بمولود آخر بنفس الاسم .
وأضاف انه كان يعمل بمستشفى النجيلة بمطروح وكان يقضى 15 يوما فى العمل ومثلهم إجازة فى المحلة الكبرى، إلا أن تحولت المستشفى إلى عزل صحي، وآخر لقاءه به كام يوم 29 مارس الماضى وكان من المفترض أن يأتى فى إجازة بعد 15 يوما، ولكن لم يأتى وابلغنا بأن العمل فى احتياج له ولم يقدر على النزول فى إجازة .
وأشار إلى أن الشهيد لم يبلغنا لإصابته لعدم شعورنا بالقلق الشهيد، إلا أن أبلغ زوجته بعدما تدهورت حالته الصحية، حتى يوصيها باولاده خيرا، وعلى الفور ابلغتنى زوجته بخبر إصابة شقيقى، فقمت بالاتصال به ولم أبلغه حتى لا ازيدة قلقا، حتى جاء اتصال فى وقت متأخر من الليل من أحد زملائه أبلغنى بخبر وفاته، موضحا أن الأسرة كانت تعيش فى حزن شديد على الشهيد ولكن تكريم الرئيس اليوم أعطى لهم حافز كبيرا.
وكان الدكتور عبد الناصر حميده وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية، صرح لـ"اليوم السابع" على موافقة الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، على إطلاق اسم شهيد كورونا من الجيش الأبيض ممرض السيد محمد المحسناوى على مكتب صحة المحلة ثالث التابع للإدارة الصحية ثان المحلة، تكريما له، بعد وفاته بعد صراع استمر 21 يوما داخل الحجر الصحى بمستشفى النجيلة بمطروح بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأكد "حميده" أن إطلاق اسم الشهيد على مكتب الصحة، تكريما له وتخليدا لذكراه الطيبة، ولبطولاته بجانب زملاؤه من الجيش الأبيض، فى خدمة المرضى المصابون بكورونا، خلال فترة وضعهم بالحجر الصحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة