اعتادت الشعوب الإسلامية على الاحتفال بالأعياد بطرق روحانية تغلب عليها المودة والرحمة، فتمتلئ المساجد بالمصلين، سواء نساء ورجال وأطفال، فالجميع مستيقظ وبيده سجادة الصلاة ومتجه لأقرب مسجد لأداء صلاة العيد، وبعدها توزع الحلوى والبالونات على المصلين والأطفال، وتسود حالة من السعادة والبهجة المفرطة التي تطل من العينين في مشهد روحانى ممتع يتنظره الجميع من العام للعام.
في ظل الأزمة الحالية التي فرضت نفسها على العالم بسبب انتشار جائحة كورونا "كوفيد19"، اختلفت الاحتفالات وتوقفت العادات وسادت حالة من السكون ممزوجة بالحزن، وقد اتجه "اليوم السابع" إلى بعض المناطق التي كانت تشهد احتفالًا خاصًا بعد صلاة العيد كل عام فكان رأى الناس كالأتى:
مسجد مصطفى محمود
"كان احتفالًا كبيرًا كل عام ينتظره الجميع ممن اعتادوا على الذهاب لصلاة العيد في مسجد مصطفى محمود بالمهندسين من أهالى الحى والأحياء المجاورة، في مشهد عظيم يملأ ساحة المسجد والشوارع المجاورة له، وبعد الصلاة اعتاد القائمين على المسجد توزيع كراتين الطعام على البسطاء، أما الأهالى فاعتادوا توزيع الحلوى والبالونات الملونة على الأطفال" هذا ما قاله محمود فتحى صاحب كشك صغير لبيع الحلوى بجوار المسجد.
وأضاف: "السنة دى بعد قرار الحكومة بمنع صلاة العيد عشان التجمعات وفيروس كورونا، الناس هتصلي في البيت ومحدش هيجى ومافيش اى احتفال، مها حصل كده أحسن وربنا يعدى الفترة دى على خير."
مسجد الاستقامة
ولا يختلف حال مسجد الاستقامة في الجيزة كثيرًا عما سيحدث في مسجد مصطفى محمود فقال محمد رجب صاحب محل عطور بجوار المسجد: "اعتاد القائمون على المسجد باستخراج تصريح كل عام لإقامة صلاة العيد في ساحة الموقف الكبير بالجيزة وأمام المسجد، واعتدنا كل عام الاحتفال بعد الصلاة وتوزيع الصدقات والحلوى والأطعمة."
محمد رجب
وتابع: "ولكن هذا العام الوضع مختلف بسبب فيروس كورونا المستجد، فالجميع لابد وأن يلتزم بتعليمات رئيس الوزراء، وكما قال وزير الأوقاف الساجد قبل المساجد فالحفاظ على الأرواح البشرية قبل الحفاظ على المسجد، ونسأل الله أن تمر هذه الأزمة ونعود مرة أخرى للمساجد لنصلي ونحتفل مثل زى قبل."
مسجد السيدة زينب
وبالانتقال إلى مسجد السيدة زينب يقول حاتم عبد الرحيم على صاحب "مقلة " لبيع اللب والسودانى بجانبه: "سيتوقف المشهد العظيم الذى كنا نراه كل عام أثناء صلاة العيد، فمنعت الصلاة وموائد الرحمن أثناء الشهر الكريم تخوفًا من انتشار فيروس كورونا، وسيتوقف الاحتفال بالعيد أيضًا، ولكن هذا حفاظًا على أروحنا."
حاتم عبد الرحيم
وتابع: "كل سنة كنا بنفضل فاتحين للصبح والحركة شغالة بيع وشرا، وبعد الصلاة الاحتفالات والناس اللى بتطلع لله بتوزع سندوتشات اللحمة وأكل للفقراء، وبنوزع الحلويات على الأطفال، لكن السنة دى مافيش أى حاجة كلنا هنبقى في بيوتنا بس ده صح مهما كنا حزانا لكن ده أفضل طبعا عشان الغمة دى تمشى من هنا."
خالد منصور
ـما خالد منصور فقال: "ربنا يفك الكرب عننا وعن الجميع يارب، دى فرصة نراجع نفسنا وربنا يرفع البلاء عنا."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة