خلال موسم الأعياد وخاصة بعيد الفطر هناك أطعمة مفضلة للجميع خاصة الكحك والبسكويت ولكن الافراط في تناولها قد يؤدى الى الشعور بالاكتئاب خاصة في ظل ظروف الإغلاق وحظر التجوال بسبب جائحة وباء كورونا.
ووفقا لتقرير لموقع healthline فإن الشعور بالتوتر أو الملل أو الإحباط نتيجة لتفشى وباء كورونا يمكن أن تؤدي هذه المشاعر إلى الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والغنية بالسكر والدهون وعلى الرغم من أن هذا قد يجعلنا نشعر بشكل أفضل مؤقتًا ، إلا أنه يمكن أن يكون له آثار طويلة المدى على صحتنا البدنية والعقلية فالأكل بنهم يؤدى الى الاصابه بالاكتئاب.
ووفقا للتقرير عندما يكون الانسان تحت الضغط ، قد يتناول بعض الأشخاص الأطعمة اللذيذة ولكن المليئة بالدهون والسكر كوسيلة للتعامل مع هذه المشاعر وخاصة في مل هذه الأيام وموسم الأعياد الذى تكثر فيه الحلوى والكحك وهى اطعمه تحتوى على سعرات حرارية عاليه وغنيه بالسكر ويؤكد الخبراء أنه ان الافراط في هذه الاطعمه يزيد من فرص الاصابه بالاكتئاب.
كيف يؤدي الإجهاد إلى الإفراط في تناول الطعام؟
أكد خبراء التغذية أن الاجهاد يزيد مستويات هرمون في الجسم يسمى الكورتيزول والذى يبدأ في سلسلة من الأحداث التي تغير كيمياء الدماغ خاصة فيما يتعلق بتلك المواد الكيميائية التي تنظم المزاج والشهية والتحفيز والنوم من أجل تعويض هذا الخلل في الهرمونات، يتسبب الجسم في الرغبة في تناول الأطعمة عالية الكربوهيدرات أو الأطعمة المستساغة للغاية من أجل زيادة هذه المواد الكيميائية المهمة.
وأوضح الخبراء أن هذه الأطعمة غالبًا ما تحتوي على مزيج من الدهون والسكر، أو الدهون والملح ، الأمر الذي يحفز مراكز المتعة في الدماغ ، مما يجعل الشخص يشعر بمزيد من الهدوء أو الرضا أو حتى البهجة إلى حد ما.
على المدى القصير، هذا مفيد لأنه يساعد على رفع مستوى الناقلات العصبية "الشعور بالرضا" مثل السيروتونين ، والتي تساعد على الشعور بمزيد من الهدوء والاسترخاء ومع ذلك ، على المدى الطويل ، يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل ، بما في ذلك زيادة الوزن ، وضعف التحكم في نسبة السكر في الدم ، ومشاكل النوم والسلوك والمزاج.
كيف يساهم الإفراط في تناول الطعام في الاكتئاب؟
وفقًا للدكتورة ميشيل بيرلمان ، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي وخبيرة في طب السمنة في جامعة ميامي هيلث سيستم ، فإن تناول الأطعمة عالية الجودة الغنية بالسكر يسبب تغيرات سريعة في سكر الدم والأنسولين والهرمونات الأخرى التي تنظم المزاج والشبع، على الرغم من أن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يجعل الشخص يشعر بتحسن لفترة ، إلا أن آثاره مؤقتة فقط، وقالت إن هذا يمكن أن يحفز الرغبة الشديدة في تناول المزيد من السكر والدهون ، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.