"مستشفيات مصر خضراء".. وزارة البيئة تبدأ تغيير الأجهزة الطبية فى 5 مستشفيات واستبدالها بجديدة خالية من الزئبق.. وتتعاون مع "الصحة" لإحلال جاونتيات وحقن ومستلزمات خالية من البلاستيك غير قابل للتدوير

الثلاثاء، 26 مايو 2020 02:30 م
"مستشفيات مصر خضراء".. وزارة البيئة تبدأ تغيير الأجهزة الطبية فى 5 مستشفيات واستبدالها بجديدة خالية من الزئبق.. وتتعاون مع "الصحة" لإحلال جاونتيات وحقن ومستلزمات خالية من البلاستيك غير قابل للتدوير الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة،
كتبت ــ آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنفذ وزارة البيئة، من خلال مشروع "حماية صحة الإنسان والبيئة من الانبعاثات غير المتعمدة للملوثات العضوية الثابتة النابعة من الاحتراق والحرق المكشوف لمخلفات الرعاية الصحية والإلكترونية"، الممول من مرفق البيئة العالمي بمنحة قدرها 4.1 مليون دولار، خطة للحد من انبعاثات مركبات الدايوكسين والفيوران، بالتنسيق مع وزارتي الصحة والاتصالات، ويسعى المشروع إلى خفض 5 كيلو جرامات من الزئبق في العام.
 
قال الدكتور طارق العربى مدير وحدة إدارة مشروع المخلفات الطبية والإلكترونية، بوزارة البيئة، إن المشروع حدد 5 مستشفيات نموذجية 2 فى الغربية، 2 فى الشرقية، والأخيرة جامعية تتبع جامعة القاهرة، لتوريد جميع الأجهزة الطبية لها خالية من الزئبق، وكونترات جديدة لتتمكن من فصل المخلفات، بحيث يتم وضع المخلفات المحتوية على مواد كيمائية والأدوية فى كونتينر مستقل لونه أزرق، وباقى المخلفات الصلبة فى كونترات، بالإضافة إلى الأكياس الخاصة بنقل المخلفات، والترولى للنقل من مكان لآخر، كل ذلك ستتحمله وزارة البيئة للوصول إلى النموذج المرجو للتعامل مع المخلفات فى المنشآت الطبية.
 
وأوضح العربى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة درست إمكانيات كل مستشفى والثغرات أو العجز بكل منها، لتوفير المستلزمات لها، لافتا إلى أن ذلك أوضح ضرورة استحداث وجود شخص متفرغ مسئول عن النفايات فى المستشفيات، موضحا أنه سيتم تغيير أجهزة قياس الضغط، وأجهزة قياس درجات الحرارة، وكل الأجهزة الطبية العاملة بالزئبق، لتقليل الزئبق فى المستشفيات لخطورته فى حال تعرض الجهاز العامل به للكسر، لافتا إلى أن الاتجاه العالمى الآن يتجه لمنع أجهزة الزئبق فى المستشفيات، مؤكدا أن المشروع ممول من مرفق البيئة العالمية، وبرنامج الامم المتحدة الإنمائى، كامل بـ 4.1 مليون دولار لإدارة المخلفات الطبية والإلكترونية، وللمخلفات الطبية مخصص لها نصف القيمة، أى 2 مليون دولار، لدعم وزارة الصحة للإدارة المستدامة للنفايات الطبية الخطرة.
 
وأشار إلى أن الزئبق مادة يصعب التعامل معها، حال اختلاطها بالنفايات الطبية ووضعه فى المحرقة، مؤكدا أن المشروع يهدف لإرساء قواعد الإدارة السليمة للنفايات الطبية، بما فيها التقليل من الزئبق، مضيفا: أن الإدارة السليمة للنفايات الطبية تعتمد على شراء مستلزمات أو مشتريات خضراء بالمستشفيات، مثل شراء الجاونتيات والماسكات خالية من الـ"PVC" وهو نوع من أنواع البلاستيك كثيرة الاستخدام، وتمثل خطرا جدا فى معالجته، وغير قابل لإعادة التدوير ولا يمكن حرقه، وعند حرقه يصدر ملوثات عضوية ثابتة، وبالتالى لابد من الاتجاه إلى الاعتماد على المستلزمات الخضراء.
 
وأكد ضرورة تفاعل وزارة الصحة لشراء مستلزمات خضراء، خاصة أن الجاونتيات والسرنجات، وعبوات المحاليل فى حال دخولها لمحارق المخلفات تصدر ملوثات يصعب التعامل معها، وتؤثر على البيئة وصحة الإنسان، أما اتباع سلوك الشراء الأخضر، ينتج عنه نفايات يمكن حرقها فى المحارق العادية، وناتج الفرم والتعقيم يمكن استخدامه كوقود بديل فى مصانع الأسمنت، لخلوه من "PVC" والكيماويات.
 
وتابع: كما أن وزارة البيئة من خلال المشروع، نفذت محطة معالجة مركزية للمخلفات الطبية للفرم والتعقيم فى الغربية، باستخدام تكنولوجيا الفرم والتعقيم، تم تنفيذها كدراسة مبدأية لوضع نتائجها أمام وزارة الصحة، وبيان مميزات وسلبيات طرق التعقيم عن الحرق للتعامل مع المخلفات، بتكلفة 20 مليون جنيه، وتم توصيل الكهرباء لها، تمهيدا لبدء العمل، تمهيداً لتعميم التجربة بمنشآت الرعاية الصحية فـي كافة المحافظات، حيث تعتبر تكنولوجيا الفرم والتعقيم المستخدمة أكثر فعالية في المعالجة مقارنة بأجهزة الترميد المستخدمة في العديد من المنشآت الصحية، كما أنها اقل تكلفةً من المحارق المطابقة للمواصفات العالمية.
 
واستطرد: وذلك بالتزامن مع وضع أدلة إرشادية للتعامل مع النفايات والفصل بطرق سليمة، وتخصيص مسئول متفرغ للنفايات فى المستشفيات، وتدريب حوالى 68 مدربا فى وزارة الصحة على إدارة النفايات الطبية الخطرة، موزعين على 15 محافظة، وجارى استكمال تلك الخطوات، بحيث يتواجد المدربين فى كل المحافظات، ويدربوا بدورهم باقى مسئولى النفايات فى المستشفيات على الإدارة السليمة.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة