دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أساقفة المملكة المتحدة إلى التوعية لاحترام الحياة البشرية، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الحياة فى 31 مايو الجارى فى المملكة المتحدة.
وأشارت إذاعة الفاتيكان إلى أنه تم اختيار موضوع "اختر الحياة" فى يوم الحياة 2020 الذى يتم تنظيمه سنويا فى المملكة المتحدة من قبل مجلس اساقثفة انجلترا، بالتعاون مع اساقفة اسكتلندا وأيرلندا، والتى تهدف إلى حث الرأى العام المحلى على أهمية وقيمة الحياة البشرية فى كل المراحل والظروف بدءا من تكوينها وحتى موتها الطبيعى.
وحسب ما نشرته إذاعة الفاتيكان، فقد كان من المرتقب أن يُحتفل بيوم الحياة في 31 من مايو الجاري في اسكتلندا، وفي 21 من يونيو في إنجلترا ، وفي 7 من أكتوبر المقبل في أيرلندا، لكن يمكن أن يُقرر إرجاء هذه التواريخ بسبب الأزمة الصحية الراهنة.
ووجه البابا فرنسيس رسالة إلى الأساقفة المحليين، حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، أكد فيها أن موضوع يوم الحياة ألا وهو "اختر الحياة" يأتي ملائماً جداً هذا العام، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لصدور "إنجيل الحياة" وهي الرسالة العامة للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني، التي تطرق فيها إلى قيمة الحياة البشرية، غير القابلة للتصرف.
وفي رسالته الموجهة إلى المطران جون شيرينجتون، المسؤول عن قسم الحياة في مجلس أساقفة إنجلترا طلب البابا فرنسيس أن تُرفع الصلاة على نية جميع العائلات والمتطوعين والعاملين الصحيين الملتزمين – بطريقة بطولية – في العناية بالمصابين بفيروس كورونا المستجد، وفي الدفاع عن القيمة والكرامة التي منحها الله لكل كائن بشري، في وقت تشهد فيه الأرض وباء من نوع آخر، وهو وباء الفقر والحروب.
وأعرب البابا عن أمله فى ختام رسالته إلى أساقفة إنجلترا لمناسبة "يوم الحياة"، أن تقود الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كوفيد 19 إلى فهم أعمق للحاجة الخلقية الملحة إلى بناء ثقافة الحياة، التي تحرص على تعزيز الرخاء المتكامل لأبناء الله كافة، بدءا من الأكثر ضعفا وهشاشة.
من جانبه عبر المطران شيرينجتون عن امتنانه لرسالة البابا فرنسيس وأكد أنها قدمت أملاً ودفعاً متجدداً للالتزام في الدفاع عن الحياة البشرية بكل مراحلها، مضيفا أن الاهتمام يُصب هذا العام على الاعتناء بالأجنة والأمهات الحوامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة