بدأت تركيا تشغيل خدمة القطارات بين المدن اليوم الخميس بعد وقفها لشهرين بينما تخفف تدريجيا القيود التي فرضتها لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وذلك في محاولة لاستعادة الحياة الطبيعية ومعاودة فتح الاقتصاد الذي يواجه شبح الركود.
وكانت تركيا أصدرت أمرا للمواطنين بالبقاء في المنازل في عطلات نهاية الأسبوع وأوقفت معظم السفر بين المدن الكبرى وأغلقت المطاعم والمدارس وأغلقت حدودها إلى حد بعيد في إطار جهودها لمكافحة الفيروس .
لكن الحكومة بدأت التراجع عن بعض هذه الإجراءات مع تباطؤ انتشار الفيروس، قائلة إنها تستهدف عودة الحياة إلى طبيعتها بحلول أغسطس آب.
وغادر قطار العاصمة أنقرة إلى اسطنبول للمرة الأولى منذ 28 مارس، حين توقفت تلك الخدمة. وستقوم القطارات بما يصل إلى 16 رحلة يوميا، غير أن الأفراد البالغين من العمر 20 عاما أو أقل أو البالغين 65 عاما أو أكثر لا يمكنهم السفر.
وقال وزير النقل عادل كارا إسماعيل أوغلو إن القطارات ستسير بنصف طاقتها الاستيعابية دون زيادة في أسعار التذاكر، مضيفا أنه سيجري تحري أعراض كورونا على الركاب.
وقال للصحفيين في محطة قطارات أنقرة "الركاب الذين تظهر عليهم أعراض كوفيد-19 خلال الرحلة سينقلون إلى غرف للعزل في القطارات ويسلمون إلى مسؤولي الصحة في أول محطة مناسبة".
ويأتي استئناف الخدمة بعد أمر ببقاء المواطنين في المنازل أربعة أيام خلال عطلة عيد الفطر والذي انتهى منتصف ليل الثلاثاء.
وأودى الفيروس بحياة أكثر من 4300 شخص في تركيا من بين نحو 160 ألف حالة إصابة. ومن المتوقع أن يتجه الاقتصاد نحو الركود بسبب إجراءات مكافحة الفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة