دائما يحاول كل منا أثناء شرائه للفواكه والخضراوات، انتقاء أفضل الثمار، لتقديم قيمة غذائية، ووجبات صحية لأفراد الأسرة، لذا يقدم مجموعة من خبراء الزراعة عددا من الارشادات التى تساعد فى التأكد من صحة وسلامة الفاكهه والخضروات، قبل وصولها للمنزل.
قال المهندس محمدى البدرى، الخبير الزراعى، عضو مجلس نقابة الزراعيين، إن فحص الثمار جيدا قبل الشراء هو أمر هام، حيث أن الابتعاد تماما عن الثمار كبيرة الحجم، سواء كانت خضر أو فاكهة، لأن هناك بعض المزارعيين يلجأون لاستخدام بعض الهرمونات والتى تتسبب فى زيادة حجم الثمار، والتى تجعلها تنمو بشكل أسرع، هذا بجانب وجود عيوبا فسيولوجية فى الثمار الكبيرة، لذا ننصح بالابتعاد عن شراء الثمار الكبيرة وخاصة البطاطس، والتى يظهر عليها ما يسمى بـ"القلب الأجوف".
وأضاف البدرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كما يجب التأكد عند الشراء أن لون الثمار طبيعى، فمثلا: يجب الابتعاد عن الطماطم التى يميل لونها إلى الأصفر أو الثمار الباهتة، والابتعاد تماما عن البطاطس التى تحتوى على اللون الأخضر لزيادة مادة الكلورفيل، وكذلك البطاطس التى تحتوى على براعم لوجود مادة السولانين السامة، بالإضافة إلى عدم شراء الثمار غير الصلبة واللينة و"المستطراه" من الداخل.
وأكد ضرورة فحص الثمار ذات النواة الخشبية، كالخوخ والبرقوق والمشمش، قائلا: عند فتح الثمرة، لو وجدنا أن البذرة الداخلية منفصلة تماما عن الثمرة، وسهل إزالتها فيجب استبعاد تلك الثمار لتعرضها للهرمونات، وننصح بغسل الثمار ذات القشرة جيدا بمحلول من الماء والخل بنسبة ٣: ١، وبالنسبة للخضروات بدون قشرة كالكرنب والبروكلى وغيرها، بنقعها فى المحلول نفسه، ويمكن إضافة عصير الليمون للمحلول.
فى سياق متصل، قال حسين صدام، نقيب الفلاحين، لـ"اليوم السابع،"، إن الفواكه عموما لابد من شراء ذات الحجم الطبيعى، والابتعاد عن ذات الحجم الكبير بشكل واضح، أو صغير جدا، وفى حال وجود شعور بأن "الطعم" ماسخ من الممكن أن يكون ذلك نتيجة كيماويات زائدة، خاصة أن المبيدات عادة ما يتم رشها على الثمار، ولابد من جنيها بعد فترة مُحددة وفق طبيعة كل فاكه أو خضار.
وتابع: ثمرة البطاطس الطبيعى أن تكون بيضاء أو حمراء، لكن اللون الأخضر لابد من تجنب شراء الثمرة الخضراء منها، وفى حال وجود عفن أيضا، وفى حال وجود إصابة من الذبابة لها تكون واضحة، وبالنسبة للطماطم، إذا كانت بها إصابة بالديدان، أو ما يُسمى بـ"سوسة الطماطم"، فأنها ليست ضارة بالنسبة للإنسان ولكنها تبدو واضحة، كخطوط بيضاء داخل الثمرة، مثلا.
وأوضح أن الخيار ذات الحجم الكبير، عادة يكون نتيجة لاستمراره لوقت طويل فى الأرض دون جنيه، مشيرا إلى أنه من الطبيعى أن يكون ثمار الخيار ذات حجم كبير بعض الشئ، لكن ما يحدث هو أنه يتم جنيه صغيرا لأن كثيرا يفضلون استخدامه لاستحسان شكله وهو صغير، مؤكدا أنه فى حال وجود تغير فى المذاق فأنه عادة ما يكون تم زرعه بصوبه، لكنه لا تأثير على قيمته الغذائية، وبالنسبة للجزر فلأن طبيعته أن ينمو داخل التربة، فأنه فى حال تشبعه بمعدلات مرتفعة من المياه فأن ذلك يؤثر على طعمه.
واستطرد: كما أن طبيعة التربة التى تم زراعة الثمار بها تؤثر بشكل كبير على شكله، فإذا تم زراعة الطماطم مثلا فى التربة الصحراوية، فأن مذاقها يصبح مميزا، على عكس زراعتها فى التربة الطينية، ولا يمكن استخدامها فى السلطة على سبيل المثال، وتستخدم فقط فى أغراض الطبخ و"الصلصة"، وفى حال ظهور اللون الأسود على البصل، فأنها عادة ما تظهر نتيجة التخزين، وهو فطر من الأفضل أن يتم تجنب التعامل مع تلك الطبقات التى يظهر عليها، وهو فطر يصيب الفول السودانى والقمح أحيانا، أما مواصفات الثمرة الجيدة للبطيخ، فهى أن تكون لامعه، وذات وزن طبيعي، ومن يحملها لا يشعر بأنها ثقيلة جدا أو خفيفة بشكل ملحوظ، مع مراعاة أن بداية المحصول أيضا تختلف فى طبيعة الثمار عن نهايته.
وأكد المهندس السيد النجدى، عضو مجلس النقابة العامة للزراعيين، أن لكل صنف طبيعة خاصة به، مشيرا إلى أنه بصفة عامة لابد من التأكد من نضج الثمار بأحجام طبيعية، والتأكد من خلو عنق الثمرة من أى "عفن" ، وأنها ليست ذات قوام متماسك جدا، أو "طري" جدا، لافتا إلى أن الخيار كلما صغر حجمه، كلما كان أفضل، ودليل على عدم وجود فراغات بين مسامه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة