أعلن الأنبا باخوم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، إن الكنيسة سوف تطلق حملة لتفسير بعض المفاهيم البيئية بعد إعلان بابا الفاتيكان تخصيص العام من مايو ٢٠٢٠ إلى مايو ٢٠٢١ عاما للبيئة.
وأوضح الأنبا باخوم، أن الرسالة الباباوية لعام البيئة تحمل عنوان "كن مسبحا" وتعرض بعض من تعليم الكنيسة الكاثوليكية فيما يخص هذا الأمر، مشيرا إلى أن القديس البابا بولس السادس ذكر المشكلةِ الإيكولوجية عام 1971، مقدّمًا إياها كأزمة ونتيجة مأساوية” لأفعال الإنسان غير الخاضعة للرقابة والتى تجعله ضحية لتغيرات الطبيعة.
ولفت الأنبا باخوم، إلى أن بابا الفاتيكان تحدث أمام منظّمة الأغذية والزراعة (FAO) عن إمكانيّة، “حدوث كارثة بيئيّة حقيقيّة…، كردّ فعل على ثقل وطأة الحضارة الصناعيّة”، مشيرا الانتباه إلى “الضّرورة الملحّة والحاجة إلى تغييرٍ جذريّ في سلوك الإنسانيّة”، لأن “الانجازات العلميِّة الأكثر روعة، والمنجزات التقنية الأكثر إدهاشًا، والنمو الاقتصاديّ الأكثر إبهارًا، إن لم تَكُن مُقرونةً بتقدّمٍ اجتماعيّ وأخلاقيّ أصيلٍ، فإنها، في نهاية المطاف، ستنقلب على الإنسان”
أما القدّيس يوحنا بولس الثاني فقد أكد في رسالته العامة الأولى أن الإنسان، على ما يبدو، يستغلّ الطبيعة لأغراضه الآنية ويستخدمها للاستهلاك المباشر ومن ثم دعا إلى توبة بيئية عامة.
بينما جدد البابا بِنِدكتُس السادس عشر الدعوةَ “إلى القضاء على الأسبابِ الهيكليّةِ لاختلالات الاقتصاد العالمي وإلى إصلاح نماذج التقدّم التي تبدو غير قادرة على تأمين احترام البيئة”. وذكَّر أنه لا يمكن تحليل العالم فقط عن طريق عزل أحد جوانبه، لأن «كتاب الطبيعة هو واحد ولا يتجزّأ» وهو يتضمن البيئة والحياة والجنس والعائلة والعلاقات الاجتماعية، وجوانب أخرى. ومن ثمَّ، “فإن تدهور الطبيعة هو أمر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافة التي تَصيغ التعايش الإنساني”.